سلايدرعالم

بايدن يزور إسرائيل غدًا.. وحرب غزة تؤجج أزمات القطاع المحاصر

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة إسرائيل غدًا الأربعاء لإظهار الدعم لها في حربها على الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس” بعد أن قالت واشنطن إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين.

تلبية لدعوة من نتنياهو.. بايدن يدرس زيارة إسرائيل الأسبوع المقبل

وصول المساعدات

ووصلت الشاحنات المحملة بالإمدادات الحيوية إلى الجانب المصري من معبر رفح، وهو نقطة الوصول الوحيدة إلى القطاع التي لا تخضع لسيطرة إسرائيل.

وقال شاهد لـ”رويترز” إن نحو 160 شاحنة غادرت مدينة العريش المصرية القريبة حيث تكدست هناك بينما يحاول دبلوماسيون منذ أيام فتح الطريق.

القضاء على حماس

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تسيطر على غزة بعد أن قتل مسلحو الحركة 1300 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، خلال اجتياح بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع بضربات جوية أسفرت عن استشهاد أكثر من 2800 فلسطيني ونزوح نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وفرضت دولة الاحتلال حصارا شاملا على قطاع غزة، ومنعت حتى الآن جميع المساعدات بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.

أمريكا تساند إسرائيل للدفاع عن نفسها

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن زيارة بايدن المزمعة في نهاية ساعات من المحادثات مع نتنياهو، والتي قال فيها إن نتنياهو وافق على إعداد خطة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وقال بلينكن للصحفيين “سيسمع الرئيس من إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن شعبها بينما نواصل العمل مع الكونجرس لتلبية تلك الاحتياجات”.

وأضاف أن بايدن سيجتمع مع نتنياهو ويؤكد مجددًا التزام واشنطن تجاه أمن إسرائيل ويتلقى ملخصًا شاملا عن أهدافها واستراتيجيتها في الحرب.

وتابع “سيسمع (الرئيس) من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وتساعد في تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس”.

محاولات لمنع حرب إقليمية

وتحاول واشنطن أيضا حشد الدول العربية للمساعدة في تجنب حرب إقليمية أوسع، بعد أن تعهدت إيران “بإجراء استباقي” من “محور المقاومة” بما في ذلك جماعة حزب الله في لبنان.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه بعد زيارة إسرائيل سيسافر بايدن إلى الأردن للقاء الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

الاحتلال يقصف غزة بلا هوادة

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف أهدافا عسكرية تابعة للفصائل الفلسطينية خلال ليل الاثنين، بما في ذلك مقرات لحماس وبنك تستخدمه الحركة.

وقالت وزارة الداخلية في غزة إن 49 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارة إسرائيلية ليلية على منازل في خان يونس ورفح.

أزمة الرهائن

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس أسروا 199 رهينة خلال هجومهم. وقالت حماس إن الأجانب المحتجزين “ضيوف لدينا ونسعى إلى حمايتهم” وسيتم إطلاق سراحهم “عندما يتاح ذلك ميدانيا”، بينما أوضحت أنها تهدف إلى مبادلة الأسرى الإسرائيليين بآلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبثت حماس يوم الاثنين مقطع فيديو ظهرت فيه محتجزة، وهي امرأة فرنسية إسرائيلية، مصابة في ذراعها ويعالجها فرد من الفرق الطبية. وقالت إن اسمها ميا شيم وعمرها 21 عاما وطلبت إعادتها إلى عائلتها في أسرع وقت ممكن.

اشتباكات في شمال إسرائيل

تعد رحلة بايدن خطوة نادرة ومحفوفة بالمخاطر، وتظهر الدعم الأمريكي لنتنياهو بينما تحاول واشنطن تجنب حرب إقليمية أوسع تشمل إيران وجماعة حزب الله حليفتها اللبنانية وسوريا.

وبينما تخطط إسرائيل لغزو بري لغزة للقضاء على حماس، اشتدت الاشتباكات عبر الحدود مع حزب الله على جبهة ثانية على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان.

وقال جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء إنه قتل أربعة أشخاص حاولوا عبور السياج الحدودي لزرع متفجرات. وأمرت إسرائيل يوم الاثنين بإخلاء 28 قرية في منطقة بعمق كيلومترين بالقرب من الحدود اللبنانية.

وأشادت إيران بهجمات حماس على إسرائيل، رغم أنها نفت وقوفها خلفها. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إنه لن يسمح لإسرائيل بالتحرك في غزة دون عواقب، محذرا من “من “إجراء استباقي” في الساعات المقبلة.

وتشير إيران إلى الدول والقوى الإقليمية المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة بوصف محور المقاومة.

وقال أمير عبد اللهيان “كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب ضد سكان غزة… محور المقاومة قادر على شن حرب طويلة الأمد مع العدو”.

معركة طويلة

وقال نتنياهو إن على الإسرائيليين الاستعداد لمعركة طويلة.

وقال للكنيست الإسرائيلي أمس الاثنين “لدي رسالة لإيران وحزب الله، لا تختبرونا في الشمال. لا ترتكبوا نفس الخطأ الذي ارتكبتموه من قبل. لأن الثمن الذي ستدفعونه اليوم سيكون أكبر بكثير”.

وبينما تحشد إسرائيل قواتها على حدود غزة، طلبت من أكثر من مليون شخص في شمال القطاع المغادرة والتحرك جنوبا حفاظا على سلامتهم فيما حثتهم حماس على البقاء في منازلهم.

وبينما فر عشرات الآلاف جنوبا، تقول الأمم المتحدة إنه لا توجد طريقة لنقل هذا العدد الكبير من الأشخاص دون وقوع كارثة إنسانية.

مليونا نازح

وتقول الأمم المتحدة إن مليونا من سكان غزة نزحوا بالفعل عن منازلهم. وانقطعت الكهرباء، وأصبحت المياه الصالحة للشرب شحيحة فيما ينفد الوقود اللازم لمولدات الطوارئ في المستشفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *