دعا “ألفريد موريس دي زاياس”، الخبير المستقل السابق في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، جاء هذا التصريح ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، والتي يرى “دي زاياس” أنها “عرّضت العالم لخطر حرب نووية”.
وفي حديثه لـ”وكالة أنباء تاس” الروسية، قال “دي زاياس” إن هذا الوضع “في كل الأحوال، يشكل مصدر قلق للبشرية جمعاء”، محذراً من أن أي مواجهة نووية قد تدفع العالم إلى “شفا الدمار”، ورداً على سؤال حول الإجراءات الممكنة ضد إسرائيل، أشار الخبير الأمريكي إلى المادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة، التي “تنص بوضوح على الطرد” لأي عضو ينتهك الميثاق باستمرار.
ومع إقراره بأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لمنع أي قرار طرد، أكد “دي زاياس” أن الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن تتبنى قراراً بالطرد، معتبراً ذلك “إشارة مهمة”، واقترح أن تفعل الجمعية العامة ما فعلته عام 1974 مع جنوب أفريقيا، حيث تم سحب أوراق اعتماد الدبلوماسيين الجنوب أفريقيين.
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب تصعيد عسكري كبير بين إسرائيل وإيران، فجر أمس الجمعة، حي أطلقت إسرائيل عملية عسكرية أطلقت عليها “الأسد الصاعد” ضد البرنامج النووي الإيراني، وأعلن الكيان الإسرائيلي أن 200 طائرة مقاتلة هاجمت أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك منشآت نووية.
وفي مساء يوم الجمعة نفسه، رد الجيش الإيراني بعملية أطلق عليها اسم “الوعد الصادق 3″، مستهدفاً عشرات المواقع في إسرائيل بالصواريخ، منها منشآت عسكرية وقواعد جوية ووزارة الدفاع في تل أبيب، وعلى الرغم من إعلان إسرائيل عن اعتراض معظم الصواريخ، إلا أنها أقرت بإصابة بعض الأهداف، وقد صرح المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، في خطاب متلفز بأن النظام الإسرائيلي “أطلقت حرباً” ضد إيران، وأن طهران “لن تسمح لإسرائيل بالبقاء سالمة” وستستخدم “كل القوة” لجعلها تندم على أفعالها.
