دخلت القاهرة لأول مرة في قائمة أفضل 100 مدينة في العالم لعام 2024، وفقًا لتصنيف Euromonitor International، الذي يعتبر من أهم التصنيفات العالمية في مجال المدن. وقد أثار هذا التصنيف اهتمامًا كبيرًا، خاصة مع تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها العديد من العواصم الكبرى حول العالم.
تصنيف عالمي
أعلن Euromonitor International، وهو أحد أبرز مراكز البحث والاستشارات، عن تصنيفه السنوي لأفضل 100 مدينة في العالم، وهو تصنيف يعتمد على عدة معايير رئيسية تشمل الاقتصاد، والتنقل، والابتكار، والاستدامة، وجودة الحياة، فضلاً عن الأنشطة الثقافية والسياحية.
وعلى الرغم من أن القاهرة احتلت المركز الأخير في هذه القائمة، فإن وجودها ضمن أفضل 100 مدينة يعد إنجازًا يُحتسب لها، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة بين مدن العالم الكبرى.
مقومات كبيرة
رغم احتلالها المركز الأخير في هذه القائمة، فإن القاهرة تعد من المدن الأكثر تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتميز بحيوية عالية من حيث الثقافة والسياحة والاقتصاد، المدينة تجمع بين تاريخ طويل ومعاصر، ما يجعلها وجهة مميزة للزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم. وتستفيد القاهرة من تراثها العريق والمعالم السياحية الفريدة مثل الأهرامات والمتحف المصري، فضلاً عن دورها الكبير كمركز ثقافي وتعليمي في العالم العربي.
نمو متواصل
ويعكس التصنيف أيضًا النمو الكبير الذي شهدته المدينة في السنوات الأخيرة، على الرغم من التحديات الكبرى مثل مشاكل المرور، والتلوث، وكثافة السكان، فقد قطعت القاهرة شوطًا كبيرًا في تحسين البنية التحتية وتعزيز القطاعات الحيوية مثل السياحة والتعليم، مما يعكس نجاحًا ملحوظًا على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي الوقت الذي يواجه فيه سكان القاهرة تحديات مرتبطة بالازدحام السكاني، والضغط على الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، فإن المدينة تشهد أيضًا جهودًا مستمرة لتحسين هذه الظروف، وتُعد مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى التحسينات في شبكة النقل العام والطرق السريعة، من أبرز المبادرات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين.
تطوير دائم
إلى جانب ذلك، تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز الاستدامة من خلال مشروعات بيئية وتجارية تهدف إلى خفض الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء في العاصمة، كما يتم الاستثمار في تطوير مجالات مثل التعليم، التكنولوجيا، والخدمات الصحية بما يساهم في رفع جودة الحياة بشكل عام.