اكتشف فريق من علماء الآثار بقيادة ماري برينش من متحف لولاند فالستر، بقايا قبو مرصوف بالحجارة، تم بناؤه بدقة منذ حوالي 5000 عام في جزيرة فالستر الدنماركية.
هذا الاكتشاف غير المسبوق، لا يكشف فقط عن وجود هياكل معقدة تحت الأرض في فترة تاريخية كانت تعتبر في السابق بدائية، ولكنه يثير أيضًا أسئلة مثيرة للاهتمام حول مستوى التطور التكنولوجي والاجتماعي الذي حققته ثقافات العصر الحجري الحديث في الشمال أوروبا.
و وفقًا لما نشره موقع” labrujulaverde”، سلطت أعمال التنقيب، التي أجريت في سياق توسيع وكهربة خط السكك الحديدية، الضوء على بقايا مرحلتين من المساكن المتداخلة المرتبطة بثقافة إمبودو الزجاجية، والتي تمثل بداية العصر الحجري الحديث في المنطقة.
وما أذهل علماء الآثار هو اكتشافهم، خلال إحدى مراحل السكن، أنها منطقة غارقة تم بناؤها بعناية باستخدام حصى مختلفة الأحجام، يشير ترتيبها وشكلها بشكل لا لبس فيه إلى أصل بشري.
هذا الهيكل، الذي يتم تفسيره على أنه قبو، له أبعاد تقريبية تبلغ 2 × 1.5 متر ويقع على بعد حوالي 40 سم تحت مستوى الأرض المحيطة.
الميزة الأكثر لفتًا للانتباه هي رصفها الحجري، مما يشير إلى مستوى من التخطيط المعماري والتنفيذ لم يكن متوقعًا من قبل في هذه الفترة.
ويوضح الباحثون، أن وجود هذا الطابق السفلي المرصوف يتحدى فهمنا لقدرات البناء لمجتمعات العصر الحجري الحديث، إذ إنه يجبرنا على إعادة النظر في مدى تعقيد هياكلهم المحلية، وبالتالي تنظيمهم الاجتماعي .