
تزامنًا مع إعلان نتائج الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2025، تزايد اهتمام أولياء الأمور والطلاب بالبحث عن بدائل تعليمية فعالة للثانوية العامة، تضمن تأهيلاً مهنيًا متطورًا وتفتح آفاقًا واسعة لسوق العمل، بعيدًا عن الضغوط الدراسية التقليدية. وتأتي في مقدمة هذه البدائل مدرستا “إيجيبت جولد” لتعليم صناعة الحلي والمجوهرات، ومدرسة “الأثاث” بمحافظة دمياط، اللتان تمثلان نموذجًا ناجحًا للتعليم الفني التكنولوجي في مصر.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية 2025: بدائل واعدة للتعليم التقليدي
أولًا: مدرسة “إيجيبت جولد” لصناعة الحلي والمجوهرات
تعد “إيجيبت جولد” أول مدرسة فنية متخصصة في تعليم صناعة الذهب والمجوهرات في مصر، وتعمل بنظام الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومجموعة “إيجيبت جولد” الرائدة في هذا المجال.
شروط القبول:
- الحصول على مجموع لا يقل عن 230 درجة في الشهادة الإعدادية.
- تحقيق نسبة 80% على الأقل في مادة اللغة الإنجليزية.
- ألا يتجاوز سن الطالب 18 عامًا بحلول 1 أكتوبر 2025.
- اجتياز اختبارات القبول، والمقابلة الشخصية، والكشف الطبي.
- القبول متاح للطلاب من محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية).
مميزات الدراسة:
- تعليم مجاني بالكامل.
- تدريب عملي داخل مصانع الذهب.
- الحصول على شهادة دولية معتمدة.
- فرص توظيف فعلية بعد التخرج.
- صرف مكافآت مالية أثناء فترة التدريب.
- توفير زي مدرسي موحد، ووجبات يومية، ووسائل نقل مجانية.
خطوات التقديم:
- التسجيل عبر موقع وزارة التربية والتعليم.
- رفع صورة من شهادة الإعدادية، شهادة الميلاد، وصورة شخصية.
- انتظار دعوة رسمية لحضور المقابلات والاختبارات.
ثانيًا: مدرسة الأثاث التكنولوجية بمحافظة دمياط
تمثل مدرسة الأثاث نموذجًا فريدًا في التعليم الفني المتخصص، وتهدف إلى إعداد جيل محترف في تصميم وصناعة الأثاث، وهي من الصناعات التي تحتل مكانة مرموقة في السوق المحلي والدولي.
شروط القبول المتوقعة:
- أن يكون الطالب مصري الجنسية.
- ألا يزيد عمره عن 18 عامًا في بداية العام الدراسي.
- اجتياز اختبارات القدرات والكشف الطبي.
- الأفضلية للطلاب من محافظة دمياط والمحافظات المجاورة.
مميزات الدراسة:
- تدريب عملي داخل مصانع وشركات الأثاث العالمية.
- الحصول على شهادة دبلوم فني تطبيقي.
- فرص للالتحاق بسوق العمل مباشرة أو استكمال الدراسة الجامعية.
- دعم للطلاب الراغبين في بدء مشروعاتهم الخاصة.
فرصة ذهبية لبناء مستقبل مهني مبكر
تمثل هذه المدارس نقلة نوعية في منظومة التعليم الفني بمصر، وتؤكد توجه الدولة نحو دعم المهارات العملية والتخصصات الدقيقة. فإذا كان الطالب يمتلك ميولًا نحو العمل اليدوي ويتمتع بحس فني أو صناعي، فإن مدارس مثل “إيجيبت جولد” و”الأثاث” تقدم له فرصة ذهبية لبناء مسار مهني آمن وواعد.
وفي ظل التغيرات السريعة في سوق العمل، لم تعد الثانوية العامة وحدها هي الطريق الوحيد للنجاح، بل أصبحت مدارس التكنولوجيا التطبيقية إحدى الركائز الجديدة لبناء كوادر فنية مؤهلة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
مقارنة بين مدرسة “الذهب” ومدرسة “الأثاث”: أيهما الأنسب لطموحات الطالب؟
تختلف المدرستان من حيث التخصصات والمخرجات التعليمية، لكن كلاهما يقدمان مسارًا مهنيًا واعدًا يستجيب لاحتياجات السوق المحلي والدولي.
فيما يتعلق بالتخصص:
تركّز مدرسة “إيجيبت جولد” على تعليم فنون صناعة الذهب والمجوهرات، بما يشمله من دقة فنية ومهارات تصميم، وهي صناعة ذات طبيعة دقيقة وتطلب ذوقًا عاليًا ومهارات يدوية متطورة. بينما تختص مدرسة الأثاث في محافظة دمياط بمجال تصميم وتصنيع الأثاث، وهي صناعة راسخة في مصر وتحديدًا في دمياط، التي تُعد مركزًا صناعيًا مهمًا في هذا المجال.
أما بالنسبة لنوعية الشهادة:
توفر مدرسة “الذهب” شهادة دولية معتمدة تُفتح من خلالها أبواب العمل أمام الخريجين في كبرى الشركات داخل مصر وخارجها، خاصة في الأسواق الخليجية التي تطلب فنيين متخصصين في المجوهرات. في المقابل، يحصل خريجو مدرسة “الأثاث” على دبلوم فني تطبيقي معتمد، يؤهلهم مباشرة لسوق العمل في مصانع الأثاث، مع إمكانية استكمال الدراسة في الكليات التكنولوجية أو بدء مشروع خاص.
من حيث المميزات والخدمات المقدمة:
توفر مدرسة “الذهب” حزمة متكاملة من الامتيازات تشمل مكافآت مالية أثناء فترة التدريب، زي مدرسي موحد، وجبات يومية، وخدمات نقل مجانية، إلى جانب التدريب العملي داخل مصانع معتمدة. بينما تقدم مدرسة الأثاث تدريبًا عمليًا عالي الجودة داخل كبرى مصانع الأثاث العالمية، وتدعم الطلاب بالخبرات التقنية والمهارية اللازمة للاندماج في سوق العمل أو تأسيس مشروعهم الخاص بعد التخرج.
أما فرص التوظيف:
فهي مرتفعة للغاية لخريجي مدرسة الذهب، سواء في مصر أو في أسواق العمل بالخارج، نظرًا لطبيعة التخصص وقلّة الكفاءات فيه. وبالنسبة لخريجي مدرسة الأثاث، فإن فرص العمل متاحة بقوة داخل سوق دمياط المحلي والأسواق الإقليمية، خاصة مع توسع الطلب على الأثاث المصري في الخليج وأفريقيا.