التقى الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في مقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والبنك في مختلف المجالات.
وزيرة التعاون الدولي تجتمع مع المدير التنفيذى للجوار ومفاوضات التوسّع بالمفوضية الأوروبية
وأكدت وزيرة التعاون الدولي حرص الوزارة على تكثيف برامج التعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية خلال الفترة المقبلة، في ظل الخطة التنموية الطموحة التي تطبقها الحكومة المصرية لتحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030.
وأشارت إلى أن مصر تعد واحدة من أكبر الدول الأعضاء المستفيدة من تمويلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث يبلغ إجمالي عدد المشروعات التي تساهم في تمويلها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جمهورية مصر العربية 382 مشروعًا في عدة قطاعات.
وأعربت عن تقديرها لدور البنك في إطار حرصه على دعم المشروعات في مصر، وهو ما سيسهم في تقليل الفجوة التمويلية لتلك المشروعات، مؤكدةً أهمية التعاون مع مجموعة البنك في تنفيذ مشروعات عديدة ذات أثر بيئي، في إطار مكافحة التغيرات المناخية.
وثمنت وزيرة التعاون الدولي إبداء مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الاهتمام بالمساهمة في تمويل بعض مشروعات برنامج “نوفي” مثل مشروعي “تحديث نظم الرى فى الأراضى الزراعية القديمة” و”تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية”.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الوثيقة الإطارية للشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها بين الحكومة المصرية مع البنك الإسلامي للتنمية، والتي تهدف إلى المواءمة بين الخطط الاستراتيجية للحكومة المصرية، وأولوياتها التنموية وفقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030 لجمهورية مصر العربية وكذلك مع التوجهات الاستراتيجية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز على أربعة محاور رئيسية، هي: رفع كفاءة عناصر الإنتاج ذات القيمة المضافة العالية، وتعزيز استدامتها، وجودتها اقتصاديًا وبيئيًا؛ والحد من التفاوتات الإقليمية والاستبعاد الاقتصادي عن طريق معالجة الفقر الريفي من خلال بناء البنية التحتية الأساسية وزيادة إنتاجية المزارعين، عبر دعم مشاريع التنمية الريفية المتكاملة؛ وتنمية وتمويل التجارة ودعم وتطوير القطاع الخاص، من خلال تمويل التجارة والترويج لها وتأمين الاستثمار والتصدير وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ وتنمية القدرات من خلال برامج تبادل المعارف والخبرات والتعاون الفعال جنوب – جنوب وتعزيز خدمات التمويل.
من جانبه، أشار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر إلى لشراكة المتنامية بين البنك وجمهورية مصر العربية، مؤكدًا اهتمام مجموعة البنك بالمشاركة في تمويل المشروعات ذات الأولوية للحكومة المصرية، إضافة إلى بلورة التعاون الذي يدعمه البنك بين جمهورية مصر العربية ودول أفريقية ضمن مبادرة البنك لتبادل المعارف والخبرات (Reverse Linkage) والتعاون بين دول الجنوب (south-South Cooperation) للاستفادة من خبرات مصر في القطاعات المختلفة.
وتُؤكد هذه اللقاءات على حرص كل من مصر ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.