أجرى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، تناول تطورات الجهود الجارية لإنهاء الحرب ووقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير “محمد الشناوي”، أن الرئيسين أكدا خلال الاتصال ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون أي عوائق، إلى جانب تبادل الرهائن والأسرى، وبدء إعادة إعمار قطاع غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم ورفض أي محاولات للتهجير القسري.
وأضاف “الشناوي” أن الجانبان ثمّنا الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لإنهاء الحرب، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق بين القاهرة وباريس لدعم فرص السلام العادل والمستدام.
و أفاد “الشناوي” أن الرئيس “السيسي” أعرب خلال الاتصال عن تقدير مصر للموقف الفرنسي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي تُوّج بإعلان فرنسا الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في 22 سبتمبر 2025، خلال المؤتمر الدولي لحل الدولتين في نيويورك، الذي عُقد برعاية مشتركة فرنسية سعودية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس “السيسي” أكد أن الخطوة الفرنسية تمثل دفعة قوية للمجتمع الدولي نحو تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها.
وبحسب المتحدث الرسمي، تناول الاتصال متابعة مسار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا وسبل تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس ماكرون إلى القاهرة في أبريل 2025، بما يعزز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتنموية والدفاعية والثقافية.
وأشار السفير “محمد الشناوي” إلى أن الرئيس الفرنسي أعرب خلال الاتصال عن تهنئته للرئيس “السيسي” بمناسبة فوز الدكتور “خالد العناني” برئاسة المجلس التنفيذي لليونسكو وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة، مؤكّدًا ثقته في الدور الرائد الذي تضطلع به مصر في تعزيز الثقافة والتعليم وصون التراث الإنساني العالمي.
اقرأ أيضا: مشاورات مصرية ألمانية لبحث تطورات غزة والقضايا الإقليمية
