عالم

كانها شبكة واي فاي.. اليابان تنطلق بـ “‏OHISAMA‏” الى الفضاء لجمع ‏الطاقة من الشمس وتحويلها للأرض

في وقت تبحث فيه الدول عن بدائل نظيفة ومستدامة للطاقة، ‏وتتسابق ‏لتحويل الفضاء من مجرد ساحة أبحاث واستكشاف، ‏إلى مصدر ‏رئيسي ‏للطاقة، اختارت اليابان أن تنظر إلى السماء، بل إلى ما وراءها، ‏من خلال مشروعها الجديد “‏OHISAMA‏”.‏

ف

المشروع الجديد “‏OHISAMA‏”، لا يكتفي بجمع الطاقة من الشمس، بل ‏ينقلها مباشرة من الفضاء إلى الأرض عبر موجات ميكروويف، دون ‏أسلاك أو محطات تقليدية، وكانها شبكة واي فاي كالتليفونات المحمولة.‏

 

التجربة الأولى لمشروع ‏”‏OHISAMA‏” ‏ الياباني تبدو متواضعة، بقمر ‏صناعي صغير يزن 180 كجم، مزود بلوح شمسي بمساحة مترين ‏مربعين، يدور على ارتفاع 400 كم، لينتج 1 كيلوواط فقط، وهذا يكفي ‏لتشغيل جهاز منزلي. ‏

 

لكن الرهان الياباني أكبر بكثير، فهذا المشروع هو نواة لبناء محطات ‏فضائية هائلة قادرة على تزويد مدن كاملة بالطاقة على مدار الساعة، ‏بعيدا عن تقلبات الطقس وحدود المساحة على الأرض.‏

 

كما أن اليابان ليست وحدها في هذا السباق، فدولة الصين تعمل بالفعل ‏على تطوير أول محطة طاقة شمسية مدارية على نطاق صناعي، ‏مستهدفة تشغيلها خلال العقد المقبل، أما ألمانيا فمن جانبها تختبر نماذج ‏مبتكرة لألواح شمسية في الفضاء، تركز على الكفاءة وخفض التكلفة.‏

 

المشروع الياباني الجديد “‏OHISAMA‏” يواجه تحديات من حيث التقنية، ‏وتكاليف إطلاق الصواريخ، والانبعاثات الناتجة عنها، والجدوى ‏الاقتصادية في ظل بدائل مثل الطاقة النووية والرياح. ‏

 

لكن خبراء فريق ‏RatedPower‏ يرون أن التحسين المستمر في تقنيات ‏الإطلاق وكفاءة الألواح قد يجعل الطاقة الفضائية أكثر جدوى، خاصة ‏أنها قد تنتج كهرباء أعلى 13 مرة من الطاقة الشمسية على الأرض، ‏ومن الممكن قريبا أن نجد مدن كاملة تضاء بكهرباء قادمة من فوق ‏السحاب.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *