
نجح فريق طبي، بمستشفى الإصابات والطوارئ بجامعة أسيوط، في إجراء عملية دقيقة ومعقدة لإنقاذ طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات من تشوه خطير في العمود الفقري.
استقبل مستشفى الإصابات طفلة تعاني من تحدب شديد وصل إلى 85 درجة نتيجة لدرن فقري سابق، وهو ما كان يهدد حركتها ونموها بشكل طبيعي.
في سياق متصل إصابتها درن في العمود الفقري نتج من التشويه، وقد زاد الأمر تعقيدا بسبب وجود جراحة سابقة، أجريت لها بإحدى المستشفيات، لتثبيت الفقرات بواسطة مسامير وأعمده وقفص معدني، وإلتئام كامل للفقرات في وضع معيب، مما أدى إلى حدوث تحدب واعوجاج حاد في الفقرات الظهرية، ليقرر الفريق الطبي بسبب صغر سن الطفلة وشدة التشوه، لاستعدال التشوه مع تثبيت الفقرات بدقة، وقد تطلبت الجراحة تقييمات وقياسات معقدة لضمان تحقيق تصحيح كبير دون إلحاق ضرر بالأعصاب الطرفية.
في السياق نفسه استخدم الفريق الطبي جهاز مراقبة الأعصاب، وهو تقنية حديثة متقدمة لجراحات العمود الفقري، وتعد الأولى من نوعها بصعيد مصر، لإجراء شق عظمي لفقرتين من الفقرات الظهرية، واستعدال وتثبيت الفقرات بمسامير فقرات وأعمده وقفص كربوني، بالإضافة إلى ذلك، استخدم فريق التخدير تقنيات حديثة وغير تقليدية سمحت بالمراقبة الفسيولوجية اللحظية للأعصاب والعضلات طوال فترة العملية.
وبفضل هذه الجهود من الفريق الطبي، تم تصحيح التشوه بنجاح، خرجت الطفلة من العملية في حالة مستقرة، وعادت إليها الحركة بصورة طبيعية.