قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المصري واصلت تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، مسجلة انخفاضًا قدره 3.4% خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتراجع سعر الأونصة عالميًا وتحسن سعر صرف الجنيه المصري.
وأضاف واصف، في التقرير الأسبوعي للشعبة، أن سعر جرام الذهب عيار 21 — الأكثر تداولًا في السوق المحلي — انخفض بنحو 160 جنيهًا، ليغلق عند مستوى 4620 جنيهًا للجرام مقابل 4780 جنيهًا في بداية الأسبوع، بالتزامن مع تراجع سعر الأونصة إلى ما دون 3300 دولار.
وأوضح رئيس الشعبة أن تحسن الجنيه أمام الدولار لعب دورًا محوريًا في الضغط على الأسعار المحلية، حيث ساهم تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بنهاية الأسبوع في تخفيف الضغوط التضخمية ودفع الذهب للهبوط.
وأشار واصف إلى أن السوق المحلي تأثر أيضًا بتراجع المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مع إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، ما ساهم في توجيه السيولة نحو سوق الأسهم ودعم مؤشرات البورصة المصرية، على حساب الذهب كملاذ آمن.
ولفت إلى أن إعلان البنك المركزي المصري عن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 39% خلال أبريل الماضي، لتصل إلى 3 مليارات دولار مقارنة بـ2.2 مليار دولار في نفس الشهر من العام السابق، يعزز من استقرار سوق الصرف ويؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب. كما ارتفعت تحويلات المصريين بنسبة 72.3% خلال أول أربعة أشهر من 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، ما يدعم استمرار تحسن الجنيه.
وعلى الصعيد العالمي، ذكر واصف أن أسعار الذهب واصلت خسائرها للأسبوع الثاني، متأثرة بعمليات جني الأرباح وتراجع الإقبال على المعدن كملاذ آمن، خاصة بعد إشارات إيجابية في الملف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض سعر الأونصة إلى مستوى 3285 دولارًا، وهو مستوى دعم رئيسي يمثل تقاطعًا مع خط اتجاه صاعد متوسط الأجل ومتوسط الحركة لـ50 يومًا، ما قد يعزز من الضغوط البيعية في الفترة المقبلة.
محليًا، أشار واصف إلى أن الذهب عيار 21 يحاول التماسك أعلى مستوى 4600 جنيه، في محاولة لتكوين قاعدة سعرية جديدة قد تحدد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.
Taha
