عالم

إسرائيل تعلن اغتيال قيادي كبير في حماس بغارة على غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن اغتيال القائد البارز “حكم العيسى”، المعروف بلقب “أبو عمر السوري”، أحد أبرز مؤسسي حركة حماس، إثر غارة جوية وحشية نفذها الاحتلال أمس الجمعة في قطاع غزة، وسط تقارير عن استشهاد زوجته وحفيده.

وزعم المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي أن “العيسى” كان يشغل منصب رئيس مركز الدعم القتالي والإداري في الجناح العسكري لحماس، واتهمه بـ”المسؤولية عن تنسيق العمليات العسكرية” للحركة.

كما أوضح بيان جيش الاحتلال أن “العيسى” يُعد من الشخصيات المحورية في الجناح العسكري لحماس، وزعمت مخابرات الاحتلال أنه لعب دوراً رئيسياً في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر، إضافة إلى تأسيس منظومة التدريب العسكرية التابعة للحركة.

في المقابل، كشفت وكالة وفا الفلسطينية أن الشهيد “العيسى” كان من المؤسسين لأكاديمية تدريب خاصة بكتائب القسام، التي خرّجت الآلاف من المقاتلين خلال السنوات الماضية، ووصفته “وفا” بأنه “مدرب المدربين”، حيث عمل على نقل خبرات قتالية وتقنية معقدة إلى الأجيال الجديدة داخل الكتائب، كما نُسب إليه دور رئيسي في التخطيط لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، في واحدة من أضخم العمليات التي هزت جبهة الاحتلال.

وتأتي جريمة الاغتيال هذه في سياق العدوان المتواصل على قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي، وتنفيذ جرائم بشعة في مختلف أرجاء القطاع، وتشمل هذه الجرائم ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ انتهاكات مروعة في مناطق التوغل البري، كل ذلك وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار الخانق المفروض على القطاع.

وقد دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر، ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال على القطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، مما يعمق من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

اقرأ أيضا: الصحة العالمية: سوء التغذية يدفع 112 طفلًا بغزة للمستشفيات يوميًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *