
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفدًا رفيع المستوى يضم 30 سفيرًا من السفراء المصريين المكلفين برئاسة بعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، وذلك بمقر الهيئة في العين السخنة صباح أمس.
تهدف الزيارة إلى تعريف ممثلي مصر في الخارج بالمقومات الاستثمارية والفرص الصناعية واللوجستية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتعزيز أطر التعاون بين الهيئة ووزارة الخارجية والهجرة لدعم جهود الدولة في الترويج الخارجي للمشروعات القومية.
وأكد وليد جمال الدين خلال لقائه بالوفد أن الدبلوماسية المصرية تُعد شريكًا محوريًا في الترويج الدولي للمنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الهيئة نجحت، رغم التحديات العالمية، في تعزيز مكانتها كمقصد آمن وواعد للاستثمار بفضل موقعها الاستراتيجي وحزمة الحوافز الجاذبة التي تقدمها للمستثمرين.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية تمتد على مساحة 455 كيلومترًا مربعًا، وتضم 4 مناطق صناعية متكاملة مع 6 موانئ بحرية مطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، ما يجعلها منصة واعدة للصناعة والخدمات اللوجستية. كما أشار إلى جهود الهيئة في توطين صناعات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة، والأدوية، والصناعات الثقيلة، والصناعات التكميلية، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتقليل الفاتورة الاستيرادية.
وعقب اللقاء، قام السفراء بجولة ميدانية في منطقة السخنة الصناعية، شملت زيارة عدد من الشركات والمصانع القائمة داخل المنطقة، من بينها شركة “إيكوبات” لمواد البناء، وشركة “شين شينغ” لأنابيب الحديد، وشركة “جوشي مصر” للفايبر جلاس، وشركة “فليكس بي إي تي” لإنتاج راتنجات PET، إلى جانب ميناء السخنة، الذي يشهد أعمال تطوير واسعة ليواكب حركة التجارة العالمية، ويعزز من تكامل سلاسل الإمداد بين الصناعة والموانئ داخل المنطقة الاقتصادية.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الهيئة لمد جسور التعاون مع البعثات الدبلوماسية والتسويق الخارجي للمشروعات القومية الكبرى، في وقت تسعى فيه الدولة إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعة والخدمات اللوجستية والتجارة العالمية.