
دخلت إيران على خط المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثيين، بعد أن شنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي ضربات موسعة ضد عدد من الأهداف العسكرية والاستراتيجية للحوثيين في أنحاء مختلفة باليمن.
وعلى مدى الساعات القليلة الماضية، كان لإيران موقف واضح من الأزمة الحالية، إذ قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الأحد، إن الحوثيين يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل وإذا تم تهديد إيران من أي جهة فسيكون الرد حاسمًا ومصيريًا.
وشنّت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، هجومًا استهدف عددًا من المواقع التابعة لجماعة الحوثيين بمدينة صنعاء في اليمن.
جاء ذلك في تصريحات اللواء سلامي، تعليقًا على الهجمات الأمريكية الأخيرة التي أعلنها ترامب ضد “الحوثيين” في اليمن، إذ قال: “الرئيس الأمريكي يعيد مرة أخرى نسب عمليات حركة أنصار الله إلى إيران، ويحذر من استمرار الدعم لها، ونحن نؤكد أن اليمنيين شعب مستقل وحر في بلده، ويتبع سياسات مستقلة”.
وأكد “سلام”، حسب وسائل إعلام في طهران، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعيد مرة أخرى نسب عمليات الحوثيين إلى إيران، وأن اليمنيين “شعب حر مستقل وسياساته مستقلة”.
ولم يقف الأمر عند الموقف الرسمي للحرس الثوري الإيراني، إذ نددت جماعة حزب الله اللبنانية، المعروفة بروابطها الوثيقة بطهران، بالضربات العسكرية واسعة النطاق، التي شنتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي، مؤكدة تضامنها مع اليمن.
وقالت الجماعة في بيانها: “هذا العدوان الهمجي جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.. نؤكد تضامننا الكامل مع اليمن العزيز الشجاع، قيادة وشعبًا”.