سلايدرعالم

8 آلاف شهيد.. هل يبدأ الاحتلال المرحلة الثانية من اجتياح غزة؟

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات برية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس” في غزة، اليوم الأحد، فيما وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ 3 أسابيع.

كما شنت قوات الاحتلال، ليل السبت، هجوما بريا على شمال قطاع غزة، وهاجمت القطاع من ثلاثة محاور وسط اشتباكات عنيفة تخوضها المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة الشمالي والشمالي الشرقي في محاولة توغل جديدة لقوات الاحتلال.

واستشهد العشرات وأصيب المئات، فجر اليوم الأحد، في العدوان الاسرائيلي المتواصل لليوم الـ23 على قطاع غزة.

ودعا نتنياهو الإسرائيليين، أمس السبت، في مؤتمر صحفي في تل أبيب، إلى توقع حملة “طويلة وصعبة”، لكنه لم يصل إلى حد وصف التوغلات الحالية بأنها اجتياح.

فيما ذكرت مراسلة قناة “القاهرة الإخبارية” من القدس المحتلة، أنه لا يوجد قرار حتى الآن بشأن اجتياح قوات الاحتلال قطاع غزة بريًا، مشيرة إلى أن التوغلات التي تمت مساء أمس كانت عمليات مصغرة.

وأضافت أن المتحدث باسم جيش الاحتلال أكد أنه سيتم اجتياح غزة بريًا، مضيفة أن صفارات الإنذار تدوّي في تل أبيب وضواحيها منذ صباح اليوم.

ويتواصل لليوم الـ 23 العدوان على القطاع الذي أوقع أكثر من 8000 شهيد وإصابة الآلاف، وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس السكان، كما تم تدمير الطرق الرئيسية والفرعية والبنية التحتية في مختلف مناطق القطاع.

أمريكا تطلب تأجيل الهجوم

وقال مسؤولون أمريكيون إن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن، نصحوا نظراءهم الإسرائيليين بتأجيل شن هجوم فوري شامل، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

ويعاني سكان غزة انقطاعا شبه كامل للاتصالات والإنترنت والكهرباء والماء، نتيجة الحصار الشديد، بالإضافة لقيام طائرات الاحتلال بإلقاء قنابل ودخول قواتها ومدرعاتها إلى القطاع، مع تأكيد قادة جيش الاحتلال أنهم يستعدون لهجوم بري موسع.

عودة الاتصالات

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، في بيان لها، عن عودة خدمات الاتصال (الثابت والخلوي والانترنت) للعمل بشكل تدريجي، والتي تم فصلها عن قطاع غزة نتيجة للعدوان مساء يوم الجمعة.

وأضافت: “أما بخصوص الشبكة الداخلية في القطاع، وبالرغم من خطورة الوضع الميداني فإن طواقمنا الفنية كانت ولا زالت تعمل كل ما بوسعها لإصلاح ما أمكن من الأضرار التي حلت بالشبكة، قدر المستطاع وضمن ما هو متوفر من إمكانيات.

أزمة الرهائن تتصاعد

وتعهّد نتنياهو بعدم ادخار أي جهد لتحرير أكثر من 200 رهينة، منهم أمريكيون وأجانب آخرون، تحتجزهم الفصائل الفلسطينية، قائلا: “هذه هي المرحلة الثانية من الحرب التي أهدافها واضحة وهي تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية وإعادة الرهائن”.

وشدد نتنياهو على نية إسرائيل تدمير كل شيء، قائلا: “نحن فقط في البداية، سوف ندمر العدو فوق الأرض وتحتها”.

وشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره على غزة، وقصف القطاع لمدة 3 أسابيع منذ الهجوم غير المسبق الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية يوم السبت 7 أكتوبر.

نتنياهو يحمل الاستخبارات فشل توقع “طوفان الأقصى”

ونفى نتنياهو، ليل السبت الأحد، تلقيه أي تحذيرات بشأن نية الفصائل الفلسطينية وحركة حماس إشعال حرب ضد إسرائيل، ملقيا باللوم في فشل توقع هجوم الحركة المباغت وغير المسبوق في عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر على عاتق الاستخبارات.

وكتب نتنياهو على حسابه الرسمي في موقع “إكس” (تويتر سابقا) أن كل وكالات الاستخبارات، كانت تقدر بأن حركة حماس مردوعة إثر الحروب السابقة واتجهت نحو التسوية، مضيفًا أن هذا التقييم الاستخباري قُدم مرة بعد أخرى إليه وإلى المجلس الأمني المصغر، وذلك حتى قبيل اندلاع الحرب.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو يحمل المسؤولية في فشل توقع الهجوم خصوصا لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، ورئيسها أهارون هاليفا، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار.

وكان نتنياهو عقد مساء السبت أول مؤتمر صحفي منذ اندلاع الحرب بمشاركة وزراء في حكومة الحرب التي تشكلت عقب اندلاع الحرب مع الفصائل الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *