أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، عدم ارتباط الصفقة الاستثمارية مع الإمارات بمباحثات الصندوق مع القاهرة، مشيرًا إلى أن هذين الأمرين مستقلان تمامًا، وأن الصندوق لم يطلع على تفاصيل الصفقة بين الإمارات ومصر بعد التي وصفها أزعور بالحدث المهم.
ووقّعت الحكومة صفقة “رأس الحكمة”، يوم الجمعة، بين مصر والإمارات، في أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر.
وأوضح أزعور، في مقابلة تليفزيونية اليوم الاثنين، عدم صحة الارتباط بين حجم قرض الصندوق لمصر ومسألة اللاجئين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن البرنامج الاقتصادي تم وضعه منذ حوالي سنة وشهرين قبل حرب غزة.
وأكد أن المراجعات الأولية والثانية تمت قبل تلك الأحداث، لافتا إلى أن تأثير الأحداث الجارية على اقتصاد مصر وغيرها وارتفاع نسبة المخاطر ليس له علاقة بحجم القرض، بل يرتبط بالفجوة التمويلية وليس بجوانب سياسية.
ولفت “أزعور” إلى أن محادثات مصر مع صندوق النقد ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصلاحات الاقتصادية في البلاد، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتفعيل الحماية الاجتماعية، وبناء الثقة في الاقتصاد من أجل تعزيز التنمية.
وشدد على أهمية مرونة سعر الصرف كوسيلة لحماية الاقتصاد المصري من التحديات الخارجية، خاصة في ظل الصدمات التي شهدها الاقتصاد في السنوات الأخيرة.
وأكد المسؤول في صندوق النقد الدولي، أن تلك السياسات تتطلب إجراءات مالية فعالة لمواجهة التضخم الذي يعاني منه الاقتصاد المصري، وهو تحدي يواجه العديد من الاقتصادات العالمية والإقليمية.
