زعم الرئيس التنفيذي لهيئة الابتكار الإسرائيلية، درور بن، أن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل لم يتأثر بالحرب في قطاع غزة، وأنه “مستمر في الأداء”.
بلينكن أمام منتدى دافوس: المشاهد في غزة مؤلمة والمعاناة تفطر قلبي
واستغل الرئيس التنفيذي لهيئة الابتكار الإسرائيلية، المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، من أجل الدعاية لقطاع الاستثمار في إسرائيل ودعوة مجتمع الأعمال للاستثمار، قائلا إنه جاء إلى المنتدى برسالة إلى مجتمع الأعمال، مفادها أن “الشركات الناشئة في إسرائيل ترحب بالاستثمار”.
ويتناقض كلام المسؤول مع ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الأسبوع الماضي، حول حجم الضرر الذي يتكبده قطاع التكنولوجيا في إسرائيل جراء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي السابق في وزارة المالية الإسرائيلية، جوناثان كاتز، قوله إن الاستثمار الأجنبي في إسرائيل كان ضعيفا أصلا قبل الحرب، وشكك في ما إذا كان المستثمرون الأجانب سيُقبِلون على الاستثمار في القطاع التكنولوجي في بلاده أم يفضلون التوجه لمكان آمن.
وقال بن إنّ هيئة الابتكار الإسرائيلية تطلب مطابقة مالية من القطاع الخاص حتى تتمكن من تقديم المنح للشركات الإسرائيلية الناشئة في مجال البحث والتطوير، مضيفا أن الشركات الناجحة منها ترد قيمة منحتها إلى الهيئة.
ومع رفضه الإفصاح عن حجم الاستثمارات التي كانت الهيئة تساعد في توفيرها، أشار إلى أن الشركات الناشئة “كان من السهل عليها نسبيا جمع التمويل في السابق”.
وأضاف “نريد أن نتأكد من أن المستثمرين لم يقرروا اتخاذ موقف الانتظار حتى رؤية ما تسفر عنه التطورات”.
وردا على سؤال عن رد فعل المشاركين في دافوس على دعوته للحصول على الدعم، قال بن إن البعض ينظرون إلى الاستثمار من زاوية العائد المالي و”العمل الخيري”.
وكان ال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، قال يوم الأربعاء الماضي، إن الحرب في غزة ستكلف إسرائيل ما يعادل عُشر الناتج المحلي الإجمالي.
وسجلت الميزانية الإسرائيلية عجزاً بلغ 4.2 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 بعد فائض قدره 0.6% في 2022، بحسب ما أعلنته وزارة المالية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، وذلك بسبب زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب في غزة.
ومما يثقل الميزانية، زيادة الإنفاق العسكري وارتفاع تكلفة الديون، وإعادة إعمار المنطقة الجنوبية، التي تضررت منذ السابع من أكتوبر.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية، الاثنين الماضي، على موازنتها لعام 2024، وأضافت 15 مليار دولار لتمويل الحرب.