استشهد 8 فلسطينيين وأصيب 25 آخرون، في عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة ليل الأحد الاثنين.
وأعادت مجزرة اليوم، إلى الأذهان، ذكريات اجتياح جنين ومخيمها في أبريل 2002، حين ارتكبت قوات الاحتلال أكبر المجازر منذ نكسة واحتلال 1967، حيث استشهد فيها أكثر من 52 مواطنا.
ففي 2002، جرى تدمير 10% من المخيم تدميرا كاملا، حيث سوّيَ أكثر من 100 مبنى بالأرض، وتضرر نحو 100 مبنى تضررا جزئيا، وشردت على إثر ذلك 800 أسرة، يقدر عدد أفرادها بأكثر من 4 آلاف شخص.
وذكر تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه تم الوصول إلى جثث متفحمة، وأخرى متعفنة تحت الأنقاض، إذ ارتكب جنود الاحتلال جرائم إعدام ميدانية للعديد من أهالي المخيم، الذين رفضوا مغادرة منازلهم.
59 شهيدًا
يُشار إلى أن محافظة جنين، قدمت في عام 2021 (16) شهيداً، وفي 2022 (56) شهيداً، وفي 2023 (59) شهيداً حتى اللحظة. فيما تشير احصائية من مخيم جنين أن عدد شهدائه منذ 1967 بلغ (200) شهيداً.
291 معتقلًا
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ، اعتقلت 291 مواطنا من جنين ومخيمها منذ مطلع العام الجاري، أعلاها في شهري يناير، وفبراير، إذ بلغت الحصيلة 62 اعتقالا لكل منهما، وشملت عمليات الاعتقال بلدات المحافظة كافة.
وأكّد نادي الأسير، في بيان صدر عنه، اليوم الإثنين، أنّ عمليات الاعتقال في جنين، تضاعفت عن السنوات الماضية، وذلك مع تصاعد عمليات المقاومة، والمواجهات ضد الاحتلال، لافتا إلى أن أقدم الأسرى في سجون الاحتلال من محافظة جنين هو الأسير رائد السعدي المعتقل منذ عام 1989.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق، إن 7 شبان استشهدوا وأصيب 25 آخرين في العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وأعلنت فيما بعد عن استشهاد محمد عماد حسنين (21 عامًا) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عند مدخل البيرة الشمالي.
