شكلت لجنة موسعة برئاسة الشيخ ناصر محمد السيد علي، مدير المتابعة، وبالتنسيق مع مديرية أمن أسيوط حيث قامت اللجنة باتخاذ الإجراءات الفورية والحاسمة لإزالة التعدي الواقع على مسجد اليوسفي، بحضور أعضاء اللجنة.
كما شدّد الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير الدعوة والقائم بأعمال مدير المديرية، على أن أوقاف أسيوط لن تسمح على الإطلاق بأي صورة من صور التعدي أو العبث بحرمة بيوت الله عز وجل، مؤكداً أن المساجد هي منارات هدى ونور، أُقيمت لتوحيد الصف وجمع القلوب على طاعة الله، وليست مجالًا لمطامع شخصية أو تعديات سافرة. وأضاف فضيلته بلهجة صارمة أن أي شخص تسوّل له نفسه المساس بحرمة بيوت الله، أو محاولة استغلالها لأي غرض غير مشروع، سيواجه إجراءات رادعة لا هوادة فيها، وستتخذ بحقه كافة التدابير القانونية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية المختصة.
وأوضح مدير الدعوة أن وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف أسيوط تتحركان وفق منهجية واضحة تقوم على الحزم والانضباط، وأن حماية المساجد وصيانة قدسيتها من صميم المسؤولية الشرعية والوطنية، مشيرًا إلى أن هذه المواقف الحازمة تأتي انطلاقًا من الواجب الشرعي في حماية بيوت الله، وصون رسالتها، وردع كل معتدٍ أو متجاوز. وأكد أن هذا النهج سيظل ثابتًا لا يتغير، مهما حاول البعض أن يتهاون أو يلتف حول القانون، فحرمة بيوت الله فوق كل اعتبار.
ووجّه عبد اللطيف أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مديرية أمن أسيوط ورئاسة حي غرب أسيوط على الجهود المبذولة والتعاون المخلص في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة التعدي، مؤكداً أن هذا التناغم بين مؤسسات الدولة يعكس روح المسؤولية المشتركة في حماية بيوت الله وصون رسالتها المباركة ويبرهن على أن الجميع صفّ واحد في حماية دور العبادة وصيانة مكانتها التي أوجبها الشرع والقانون.
