
في ظل التصعيد الأخير بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية و الذي اسفر عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لمواقع إيرانية أقر البرلمان الإيراني مشروع قانون يسمح بإغلاق مضيق هرمز، مما أثار مخاوف عالمية من تداعيات كارثية على الاقتصاد وأسواق الطاقة. فما تداعيات هذا القرار الخطير؟
ورأي الدكتور حسام الغايش، خبير أسواق المال ودراسات الجدوى الاقتصادية، إن إغلاق مضيق هرمز سيشكل صدمة كبرى للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن هذا الممر الحيوي يتحكم في تدفق 20% من إمدادات النفط العالمية، أي ما يعادل 17-21 مليون برميل يوميًا.
وأضاف الغايش أن التداعيات لن تقتصر على دول الخليج، بل ستطال الاقتصادات الكبرى مثل الصين والهند والاتحاد الأوروبي، التي تعتمد بشكل كبير على نفط الخليج. وتوقع أن ترتفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية قد تصل إلى 150-200 دولار للبرميل في حال الإغلاق الفعلي.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن التأثيرات ستشمل:
1. ارتفاع التضخم العالمي بسبب زيادة تكاليف الطاقة والنقل.
2. اضطراب سلاسل التوريد، مع توجه شركات الشحن إلى طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة.
3. تقلبات حادة في الأسواق المالية، وهروب المستثمرين إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار.
وتابع د. الغايش أن الدول العربية ستكون الأكثر تضررًا، خاصة دول الخليج التي تعتمد على المضيق كمنفذ رئيسي لصادراتها النفطية. وأشار إلى أن السعودية والإمارات قد تلجآن إلى خطوط أنابيب بديلة، لكن طاقتها ستظل محدودة مقارنة بحجم التدفق عبر هرمز.
واختتم حديثه بالتحذير من أن الإغلاق قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو ركود شامل، داعيًا إلى حلول دبلوماسية لتجنب هذا السيناريو الكارثي.