
في لفتة إنسانية جديدة تؤكد على توجه الدولة نحو ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز جهود إعادة التأهيل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية الإفراج عن 2215 من نزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل، وذلك تنفيذًا لقرار السيد رئيس الجمهورية بالعفو عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم، بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لعام 2025.
وشهدت مراكز الإصلاح والتأهيل في مختلف المحافظات إقامة شعائر صلاة عيد الأضحى للنزلاء، في أجواء احتفالية تميزت بالتسامح والوحدة الوطنية، حيث شارك عدد من رجال الدين المسيحي في الفعاليات لتقديم التهنئة للنزلاء ومشاركتهم فرحة العيد، في مشهد يعكس عمق التلاحم بين أبناء الوطن الواحد.
وقد قامت لجان متخصصة من قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية، لاختيار من تنطبق عليهم شروط العفو الرئاسي.
وأسفرت أعمال هذه اللجان عن الإفراج عن 2215 نزيلاً ممن استوفوا الشروط القانونية والإنسانية للعفو، في خطوة تستهدف إعادة دمجهم في المجتمع ومنحهم فرصة جديدة لحياة مستقرة.
وفي سياق متصل، عبّر أهالي المفرج عنهم عن بالغ سعادتهم بهذا القرار، مشيدين بما لمسوه من تغير إيجابي في سلوك ذويهم داخل مراكز الإصلاح، ومقدمين الشكر لرئيس الجمهورية على هذه اللفتة التي تعكس الحرص على منح النزلاء فرصة ثانية للاندماج الإيجابي في المجتمع.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة وزارة الداخلية التي تتبنى منهجًا حديثًا في تنفيذ العقوبات، يركز على التأهيل النفسي والاجتماعي للنزلاء، بما يضمن عودتهم كمواطنين صالحين قادرين على الإسهام في تنمية المجتمع والمشاركة في بناء وطنهم