سلايدرعالم

كارثة “جعفر السريع”.. احتجاز 450 راكبا والتهديد بقتلهم في باكستان

احتجز مسلحون، اليوم الثلاثاء، أكثر من 450 راكبًا كرهائن على متن قطار في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، بعد أن أصابوا سائق بجروح، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة “فرانس برس”.
جعفر إكسبريس
وقال مسؤولون إن المسلحين أوقفوا القطار المعروف باسم “جعفر إكسبريس” عند وصوله إلى نفق بعد ظهر الثلاثاء. وكان القطار في طريقه من كويتا في بلوشستان، أقصى إقليم في غرب باكستان، إلى مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد.
وقال محمد كاشف، مراقب سكة حديد كويتا لشبكة “سي إن إن” أوقف مسلحون قطار جعفر إكسبرس داخل النفق رقم 8 (في بولان)”.
وقال “كاشف”، المسؤول في هيئة سكك حديد بلوشستان، إن “أكثر من 450 راكبًا، بينهم نساء وأطفال، احتجزوا رهائن على يد مسلحين”.
وكان القطار في طريقه من مدينة كويتا إلى بيشاور، عندما تعرّض للهجوم في الإقليم الحدودي مع إيران وأفغانستان، وفق ما أوضحه المتحدث باسم حكومة بلوشستان، شاهد ريند.
من جهته، أعلن “جيش تحرير بلوشستان”، وهو فصيل انفصالي مسلّح ينشط في المنطقة، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا أن مقاتليه قتلوا سائق القطار وستة جنود على الأقل، واحتجزوا مئات الركاب رهائن.
وهددت الجماعة بإعدام المحتجزين في حال تم تنفيذ عملية عسكرية لتحرير القطار.
لا تنازلات حكومية
وندد وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي بالهجوم، وقال إن الحكومة لن تقدم أي تنازلات “للمتوحشين الذين أطلقوا النار على ركاب أبرياء”.
وذكر شهيد ريند المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان أنها فرضت إجراءات طوارئ وحشدت كافة المؤسسات للتعامل مع الوضع.
وأدى تمرد مسلح تنفذه جماعات متشددة انفصالية على مدى عقود في بلوشستان إلى شن هجمات متكررة على الحكومة والجيش والمصالح الصينية في المنطقة للضغط من أجل تنفيذ مطالب بالحصول على حصة من الموارد الغنية بالمعادن.
وتطالب جماعة جيش تحرير بلوشستان باستقلال الإقليم. وهي أكبر الجماعات العرقية المسلحة المتعددة التي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عقود. وتقول الجماعة إن الحكومة تستغل موارد الإقليم الثرية من غاز ومعادن على نحو مجحف.
تحذير سابق
وفي رسالة اطلعت عليها شبكة CNN، أصدرت إدارة مكافحة الإرهاب في بلوشستان الجمعة تنبيهًا بالتهديد، بشأن “هجوم مخطط له” من قبل جيش تحرير بلوشستان، وطلبت من “جميع السلطات المعنية” “اتخاذ احتياطات استثنائية وتدابير أمنية لمنع أي وقوع”.
تصاعد الهجمات
وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في هجمات الانفصاليين البلوش ضد الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما استهدفت الجماعة الشركات الأجنبية، وخاصة الصينية، متهمةً إياها باستغلال ثروات المنطقة دون إشراك السكان المحليين.
ويركّز المسلحون بشكلٍ خاص على استهداف عرقية البنجاب، التي تُعدّ الأكبر في باكستان، وتتمتع بنفوذ واسع في الجيش الذي يقاتل الانفصاليين.
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد، كان عام 2024 الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان، حيث قُتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصرًا من قوات الأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *