
الحسم أمام إثيوبيا وسيراليون..
يخوض منتخب مصر الأول لكرة القدم تحد جديد خلال شهر مارس الجاري بخوض جولتين مهمتين ضمن مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك، حيث يلتقي إثيوبيا بتاريخ 21 مارس الجاري بالجولة الخامسة من التصفيات على ملعب “العربي الزوالي” بالمغرب، ويليها مباراة سيراليون يوم 25 بالجولة السادسة على استاد القاهرة .
ويمثل تحقيق الفوز فى المباراتين أمام إثيوبيا وسيراليون الهدف الأول والأهم لحسام حسن، مدرب المنتخب الوطني وجهازه المعاون ، حيث يسعى لتعزيز صدارة المجموعة والاقتراب أكثر من تحقيق حلم التأهل إلى المونديال ، حيث يحتل منتخب مصر حاليًا المركز الأول في المجموعة برصيد 10 نقاط، ويأتي بعده غينيا بيساو برصيد 6 نقاط مقابل 5 نقاط لكلًا من بوركينا فاسو وسيراليون بينما يملك منتخب إثيوبيا 3 نقاط ونقطة واحدة لصالح جيبوتي ، ما يجعل الفوز في الجولتين المقبلتين مفتاحًا رئيسيًا لتأكيد تفوقه وتوسيع الفارق مع المنافسين ، وقطع خطوة هامة في مشوار المنافسة الأفريقية القوية لحجز بطاقة التأهل للمونديال .
ورغم أن المنتخب المصري يمتلك أفضلية، من حيث الخبرات والإمكانات مقارنةً بمنافسيه، إلا أن مباراتي إثيوبيا وسيراليون تحظيان بأهمية كبيرة للغاية للجميع لاسيما وأنه الظهور الأول للمنتخب في إستحقاق هام وهو تصفيات المونديال تحت قيادة مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد، برئاسة هاني أبو ريدة، وهو ما يفرض على حسام حسن مسؤولية تحقيق بداية قوية تعكس طموحات الإدارة الجديدة ، وتؤكد على قدرته على قيادة المنتخب نحو تحقيق النتائج المرجوة .
لذا، فإن تحقيق فوزين مقنعين سيكون بمثابة رسالة إيجابية لجماهير الكرة المصرية ويمنح المنتخب دفعة معنوية كبيرة فى مشوار التصفيات ، ويمنح حسام حسن وجهازه المعاون أريحية أكبر في الإستحقاقات المقبلة ويرفع عن الجميع الضغوطات ، سواء مجلس إدارة الاتحاد الجديد أو الجهاز الفني للمنتخب ، واللاعبين ايضا ، فمن هنا تكمن الأهمية الكبيرة لتحدي مبارتي إثيوبيا وسيراليون .
ويمتلك حسام حسن الأسلحة التي تمكنه من تحقيق هدفه لاسيما في ظل فترة التوهج والتألق التي يعيشها المحترفين في الخارج خلال الفترة الأخيرة، على رأسهم محمد صلاح وعمر مرموش وتريزيجية بالإضافة إلى توافر العديد من الحلول فى جميع المراكز، مما يمنح حسام حسن فرصة لرسم الطريق نحو تحقيق حلم التأهل إلى المونديال وإستعادة الأمجاد ، وتحقيق انجاز تاريخي آخر، بقيادة منتخب مصر للوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما قاده للمونديال كلاعب قبل 34 عامًا .