سلايدرعالم

اتفاق غزة يواجه المجهول.. “المرحلة الثانية” أم “هدنة مؤقتة” في رمضان

بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستمنع دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءا من صباح اليوم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو أمرت جيش الاحتلال بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وزعمت أن البضائع التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار تكفي لمدة 5 أشهر تقريبًا.
من جانبها، قالت حركة حماس، إن قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق.
واتهمت الحركة، في بيان اليوم الأحد، نتنياهو بمحاولة فرض وقائع سياسية على الأرض بعد فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرًا.
وجددت الحركة التأكيد على التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أنها أعلنت مرارا استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
مظاهرات لاستكمال الاتفاق
في غضون ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب وبأكثر من 70 موقعا في إسرائيل للمطالبة بصفقة تعيد جميع المحتجزين في قطاع غزة.
خطة ويتكوف
وأعلن مكتب نتنياهو، مساء السبت، أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لهدنة اقترحها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وقال مكتب نتنياهو في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.
وتقدر تل أبيب -وفقا لإعلام إسرائيلي- وجود 62 محتجزًا إسرائيليًا في غزة (بعضهم أحياء وبعضهم أموات)، في حين لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من محتجزين.
اتفاق غزة
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم 19 يناير الماضي، وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما انتهت أمس، وهي واحدة من 3 يتضمنها اتفاق وقف النار.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفون.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
ويفترض إعادة المحتجزين المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب.
وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الأسرى “دفعة واحدة” خلال هذه المرحلة.
أما المرحلة الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
حماس تطالب بالضغط لتنفيذ الاتفاق
ودعت حماس الوسطاء للضغط على إسرائيل لمنع قرار وقف إدخال المساعدات لغزة، ولتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، مؤكدة التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أن السبيل الوحيد لاستعادة المحتجزين هو بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وكانت حركة حماس، طالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن المقترح الأمريكي لهدنة حتى منتصف أبريل والذي وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي يعكس تراجع إسرائيل عن التزاماتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *