عالم

لبنان أمام “اختبار أصعب”.. هل ينتخب رئيسه الجديد غدًا؟

يترقب لبنان غدًا الخميس، جلسة حاسمة واختبار صعب لمجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية المقبل، في ظل معركة معقدة الأطراف السياسية وحظوظ متقلبة وسط دعم دولي متباين.
ولبنان بلا رئيس منذ نحو 27 شهرًا، والمشرعون لم يتمكنوا حتى اليوم من الاتفاق على سد الشاغر.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، في أكتوبر 2022، عقد البرلمان 12 جلسة فشلت جميعها في الوصول إلى توافق.
ميقاتي يشعر بالسرور
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، إنه للمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور؛ لأنه سيكون لدينا غدًا رئيس جديد للجمهورية.
ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، إلى عقد جلسة عامة غدًا الخميس في 9 من الشهر الحالي، لانتخاب رئيس للجمهورية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء، أن الجلسة المقرر عقدها غدا، ستُعقد في الساعة 11:00 ظهرًا (بالتوقيت المحلي).
آلية انتخاب الرئيس
تبدأ العملية الانتخابية لكن يشترط انعقاد المجلس النيابي بنصاب الثلثين على الأقل، أي 86 نائبًا أو أكثر.
وبعد ذلك يفتتح رئيس البرلمان الجلسة ويطلب الاقتراع فورًا، فيدور الصندوق على النواب الحاضرين، حيث يحق للنائب أن يصوت لأي لبناني آخر، أيًا كانت طائفته وحتى لو لم يكن معلنًا ترشيحه لأن الدستور لا يفرض الترشح ولا يحدد طائفة الرئيس، لكن العرف في لبنان يقضي بأن يكون الرئيس مارونيًا.
عقب ذلك تبدأ عملية فرز الأصوات ويفوز في دورة الاقتراع الأولى من يحظى بثلثي الأصوات وما فوق (أي 86 صوتًا أو أكثر).
وفي حال عدم فوز أحد يدور الصندوق دورة ثانية ويفوز من يحظى بالأكثرية المطلقة، أي ما يعادل 65 صوتًا أو أكثر، وهكذا تستمر عمليات الاقتراع حتى اختيار الرئيس بـ65 صوتًا.
وفي كل الأحوال يجب أن يكون النصاب دائمًا 86 نائبًا وإذا قل عن هذا العدد يرفع رئيس المجلس الجلسة لفقدان النصاب، ويحدد موعدًا آخر في الجلسات اللاحقة التي تتبع نفس الآلية.
أبرز المرشحين لبنان
جوزيف عون
قائد الجيش اللبناني والذي تتبنى كتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط ترشيحه، ويحتاج انتخابه إلى تعديل دستوري.
ويترقب كثيرون موقف “كتلة التنمية والتحرير” التي تجتمع غدًا برئاسة نبيه بري، والذي قال إن انتخاب عون يحتاج إلى تعديل دستوري على اعتبار أنه موظف رسمي ولا يحق له الترشح.
سليمان فرنجية
نائب ووزير سابق ورئيس تيار “المردة”
يتبنى ترشيحه الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)
حظوظه تراجعت إلى حدودها الدنيا بعد الحرب الإسرائيلية على حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد
جهاد أزعور
وزير سابق للمالية، وأعلنت قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” توافقها على اسمه
ويتولى منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ويعلق عليه الكثيرون آمالهم لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية الحالية
سمير جعجع
على الرغم من عدم خروج رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لإعلان ترشحه، فإن اسمه بات ضمن ترشيحات السكن في قصر بعبدا بسبب مطالبات أنصار حزبه الذي يملك أكبر كتلة نيابية مسيحية في البرلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *