توقع مصرفيون، أن يتراوح سعر الدولار بين الـ50 جنيها و52 جنيها خلال النصف الأول من العام المقبل بشرط توافر عوامل مساعدة لتدفق النقد الأجنبي.
كسر سعر الدولار حاجز الـ51 جنيها لكل دولار خلال تعاملات البنوك اليوم لأول مرة في تاريخه وسط زيادة الطلب على الدولار.
بداية من شهر ديسمبر الجاري تسارعت وتيرة تراجع سعر الجنيه مقابل الدولار بعد أن قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الدولار سيرتفع وينخفض بنحو 4% و5%.
وتزامن الارتفاع مع استحقاق آجال استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية وطلب تحويل جزءا منها إلى الخارج من الجنيه إلى دولار وهو ما أدى إلى ارتفاع الضغط على الدولار.
كما يجري حاليا صندوق النقد الدولي- الذي يطالب مصر بالمضي قدما اتجاه مرونة سعر صرف الجنيه- المراجعة الرابعة على برنامج الإصلاح الاقتصادي واعتماد المراجعة سيتيح لمصر استلام 1.3 مليار دولار من إجمالي القرض البالغ نحو 8 مليارات دولار.
بين 50 و52 جنيها
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن تحديد حركة سعر الدولار مقابل الجنيه خلال النصف الأول من العام المقبل يتوقف على تدفقات النقد الأجنبي من العملة، وحجم الالتزامات على مصر.
ورجح أن يتحرك سعر الدولار بين نطاقي 50 و52 جنيها خلال النصف الأول من العام القادم بشرط ثبات عوامل محددة.
وتتمثل هذه العوامل في تحرك الاستثمار الأجنبي المباشر ودخول تدفقات جديدة، وعودة المستثمرين الأجانب للاستثمار في أدوات الدين المحلية، واستقرار الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وفق عبد العال.
تترقب مصر استلام قروضا بأكثر من 4 مليارات دولار خلال الأيام المقبلة من مؤسسات تمويلية دولية هي المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي وبنوك إقليمية متعددة لتمكينها من سداد التزاماتها ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وفي مقابل هذه التدفقات من المتوقع أن تسدد مصر ممثلة في البنك المركزي المصري قروضا بنحو 33.4 مليار دولار خدمة دين “أٌقساط وفوائد قروض” خلال العام المالي الجاري الذي ينتهي في يونيو المقبل، وفق ما أظهره تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري.
السوق لا يتحمل دولار فوق الـ52 جنيها
وترى سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، أن سعر الدولار سيكون بين نطاقي الـ50 و52 جنيها خلال النصف الأول من العام المقبل.
واستبعدت أن يتخطى سعر الدولار حاجز الـ52 جنيها تجنبا لظلالة السلبية على زيادة معدل التضخم المستهدف من الدولة النزول به إلى مستوى إحادي.
وربطت توقعاتها بعدم تخطي الدولار 50 و52 جنيها صعودا وهبوطا مع ثبات العوامل الحالية وخاصة استقرار الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة.