فن وثقافة

“تأثير المحاكاة حول إنعاش القلب الرئوي على أداء ممرضات النسا” في ماجستير بجامعة المنوفية

شهدت كلية التمريض بجامعة المنوفية، مناقشة رسالة ماجستير للباحثة بسمة ناصف عبدالكريم الحماقي، بعنوان “تأثير المحاكاة حول إنعاش القلب الرئوي على أداء ممرضات النسا”، في ماجستير بجامعة المنوفية.

 

وتناولت الرسالة التي أشرف عليها: الدكتورة دلال خليل عشرة، أستاذ بقسم صحة الأم وحديثي الولادة بكلية التمريض – جامعة المنوفية، والدكتورة أمل محمد جمال، أستاذ بقسم صحة الأم وحديثي الولادة بكلية التمريض – جامعة المنوفية، والدكتورة سماح محمد عبدالعليم، أستاذ مساعد بقسم صحة الأم وحديثي الولادة بكلية التمريض – جامعة المنوفية، أن توقف القلب أثناء الحمل يعد خطرًا يهدد صحة الأم والطفل وقد يؤدي إلى الوفاة.

 

لذلك إنعاش القلبي الرئوي قد يكون الخطوة الفاصلة بين الحياة والموت، ويُعرف أيضًا بأنفاس الإنقاذ، وهو أحد الإسعافات الأولية المهمة التي تساعد على إنقاذ حياة الأم إذا توقف تنفسها أو قلبها. وعندما يتوقف قلب الحامل عن النبض في أثناء السكتة القلبية، لا يمكن للقلب ضخ الدم إلى بقية أجزاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والرئتين، الأمر الذي يتسبب في سقوط الحامل فاقدًة للوعي وعدم قدرتها على التنفس وقد يؤدي للوفاة خلال دقائق إذا لم يتم إسعافها.

 

ويتضمن الإنعاش القلبي الرئوي الضغط على الصدر لمحاكاة ضخ القلب. يساعد هذا الضغط على الحفاظ على تدفق الدم والأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وقد يتضمن هذا الإنعاش القلبي الرئوي إلى جانب ضغط الصدر، مساعدة الشخص على التنفس عبر الفم أو ما تُعرف بقبلة الحياة، وإذا لم يتمكن المسعف من القيام بهذه الخطوة، فيكون الضغط على الصدر وحده كافيًا لإنقاذ حياة الشخص.

 

وتوجد عدة أسباب لتوقف عضلة القلب عن العمل لدى الحامل منها: النزيف، وإرتفاع ضغط الدم، والعدوي، والجلطة الرئوية.  لذلك فمن المهم أن يكون الفريق الطبي وخاصة ممرضات النسا على مستوى عالي من الكفاءة والسرعة في استخدام تقنيات إنعاش القلب الرئوي لضمان نجاح عملية إنقاذ المريض وخاصة الحامل التي تعرضت لسكتة قلبية.

 

وتعتبر المحاكاة أحد أهم الوسائل التي تسهم في تحسين جودة الخدمة التمريضية المقدمة خاصة فيما يتعلق بإنعاش القلب الرئوي من خلال التدريب العملي على نموذج يحاكي الواقع لضمان تقليل الأخطاء المحتمل حدوثها وزيادة الخبرة لدى ممرضات النسا.

 

واستهدفت الرسالة تقييم أثر المحاكاة على اداء ممرضات النسا فيما يتعلق بإنعاش القلب الرئوي، فالتصميم البحثي: هو تصميم يجمع بين العملي والنظري عن طريق عمل مجموعة تدريبية قبل وبعد الاختبار، وحددت الباحثة مكان البحث: قسم النسا والتوليد بمستشفى قويسنا المركزي بالمنوفية، ومستشفى بنها الجامعي، والتأمين الصحي بالقليوبية، أما عينة البحث: فهي عينة عشوائية تتكون من 100 ممرضة ممن يعملون بمستشفى الجامعة، ومستشفى التأمين الصحي ببنها القليوبية، وكذلك مستشفى قويسنا المركزي.

 

واعتمدت الدراسة على استخدام اثنين من أدوات البحث، وهما: الأولى عبارة عن استطلاع رأي وأسئلة تعريفية تتكون من جزئين، فالجزء الأول: عبارة عن استمارة استبيان وتشمل الخصائص الاجتماعية والديموغرافية الخاصة بممرضات النسا، والثاني: هو تقييم لمدى معرفة الممرضات عن توقف القلب وكيفية إنعاش القلب الرئوي وسنقوم بحساب المتوسط والمعدل القياسي وأعلى قيمة ستكون أعلى نسبة من معرفة تمريض النسا عن إنعاش القلب الرئوي، وسيحسب حاصل درجات معرفة تمريض النسا بإنعاش القلب الرئوي.

 

أما الاداة الثانية: هي استمارة استبيان لتقييم وملاحظة أداء ممرضات النسا فيما يخص إنعاش القلب الرئوي للسيدات الحوامل اللاتي تعرضن لتوقف القلب، وذلك عن طريق بعض الخطوات المرتبة والمسجلة وملاحظة ذلك وتسجيله، فكل خطوة سيتم عملها ستأخذ القيمة (2) وكل خطوة لن يتم عملها ستأخذ القيمة (0) وستأخذ الخطوة غير المكتملة تماما القيمة (1) وستكون القيمة مرضية لو أكبر من 75% وستكون غير مرضية لو أقل من 75%. ومدى كفاءة ومرونة الأداء سيتم ذلك بواسطة مجموعة من الخبراء وهم اثنين من أساتذة القلب، وثلاثة من أساتذة تمريض النسا والتوليد متخصصين مهمتهم قياس مدى كفاءة الأداة وقدرتها على إيضاح موضوع البحث وتغطية كافة تفاصيل البحث.

والدراسة التجريبي: لقد استخدامت الباحثة عينة استكشافية لتقييم مدى فاعلية الأدوات المستخدمة لجمع البيانات والوقت المطلوب لجمع البيانات والتغطية الشاملة للدراسة، وذلك من خلال 10% من العينة.

 

وقامت الباحثة من خلال تجميع البيانات بتقديم نفسه للعينة المشاركة وشرح الغرض من الدراسة، بالإضافة إلى أخذ موافقتهم على المشاركة في الدراسة، والموافقة أيضًا على البروتوكول من قبل اللجنة الأخلاقية للبحوث الخاصة بكلية التمريض جامعة المنوفية، وكذلك الموافقة على طريقة جمع البيانات.

 

وبدأت الباحثة في تجميع البيانات من سبتمبر 2021 حتى مارس 2022 ، لمدة ستة أشهر عن طريق عمل محاضرتين كل أسبوع أيام السبت، والأحد، حيث شهدت زيارة الأماكن السابق ذكرها من التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرا. وقد بدأت الباحثة بتجميع البيانات عن المعلومات الشخصية للممرضات كالعمر، والبلد، ومعلوماتهم عن انعاش القلب الرئوي والتدريبات التي تلقوها سابقًا عن انعاش القلب الرئوي وستحدد البيانات المجمعة عن التمريض فيما يخص معلوماتهم وخبراتهم العملية عن انعاش القلب الرئوي عن تحديد نقاط الضعف لديهم الواجب التركيز عليها، وذلك أثناء مقابلة مدتها من 20-30 دقيقة وتبعا للنتائج أثناء مرحلة التقييم سيتم عمل المحاكاة لتقوية نقاط الضعف لدي ممرضات النسا، فيما يتعلق بمعلوماتهم و خبرتهم العملية عن انعاش القلب الرئوي، ومراجعة تصميم المحاكاة من قبل خبراء اعتمادًا على الدراسات الحديثة لتسهيل فهم ممرضات النسا لعملية انعاش القلب الرئوي وتسهيل تطبيقها عمليًا، وتقسيم التمريض إلى 6 مجموعات وتتكون كل مجموعة من 15-17 مشاركة من خلال ثلاث جلسات على أن تكون أول جلسة نظرية عن المعلومات الخاصة بإنعاش القلب الرئوي والجلسات الأخرى عن التطبيق العملي لعملية إنعاشه، وتم التقييم المعلوماتي من خلال عرض نفس الأسئلة قبل المحاكاة، مع أخذ قيمة عددية، لكن تقييم الخبرات العملية من خلال إعادة تنفيذ العملية على النموذج من خلال الملاحظة واعطاء القيم للخطوات التي تم تنفيذها.

 

تكونت لجنة الحكم والمناقشة من: الدكتورة دلال خليل عشرة، أستاذ بقسم صحة الأم وحديثي الولادة بكلية التمريض – جامعة المنوفية، والدكتورة أمل محمد جمال، أستاذ بقسم صحة الأم وحديثي الولادة بكلية التمريض – جامعة المنوفية، والدكتورة إيناس قاسم علي، أستاذ تمريض صحة الأم وحديثي الولادة بكلية التمريض – جامعة المنوفية، مناقش داخلي، والدكتورة نادية محمد فهمي، أستاذ تمريض صحة الأم وحديثي الولادة بكلية التمريض – جامعة عين شمس، مناقش خارجي.

 

وجاءت أهم النتائج في مساهمة نظام المحاكاة في تحسين أداء ممرضات النسا فيما يتعلق بإنعاش القلب الرئوي، وكذلك زيادة معلوماتهم وخبرتهم وانقاذ حياة الأم والطفل وتحسن جودة الخدمة التمريضية المقدمة لهم عما قبل الاختبار. فنجاح الدراسة الحالية في اختبار فروض البحث.

 

أما التوصيات فقد أوضحت الدراسة الحالية ضرورة اعطاء الممرضات دورات تطبيقية نظرية وعملية عن طريق المحاكاة بصورة دورية ومنتظمة لضمان كفاء أداء الممرضات، وعلى المستشفيات الكبري ضرورة عمل خطط قصرة وطويلة المدي لتحسين الخدمة التمريضية وكفاءة الممرضات وإزالة العوائق امام تطورهم، وعمل التسهيلات اللازمة لذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *