وسط تضارب الأنباء وصمت حزب الله، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر قيادة الحزب أمس الجمعة في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد جيش الاحتلال، في بيان، أن علي كركي قائد جبهة الجنوب في الحزب وعدد آخر من القادة اغتيلوا معه.
ليست النهاية
فيما أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن تصفية نصر الله ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدى إسرائيل، مضيفًا “إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليكم”.
من هو حسن نصر الله؟
عين حسن نصر الله أمينا عاما لحزب الله في 1992 بينما كان في الخامسة والثلاثين فقط من عمره، وأصبح رمزا قويا بالنسبة للحزب الذي ظهر ككيان غامض أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982 لمحاربة قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.
حسن عبد الكريم نصر الله (31 أغسطس 1960) هو الأمين العام الثالث والحالي لحزب الله منذ 16 فبراير 1992، وقد تولّى المنصب خلفًا لـ عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل في 16 فبراير 1992.
حسن نصر الله.. الأمين العام الثالث لحزب الله
وسبق أن قتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر، يوم 16 فبراير 1992 في منطقة النبطية جنوب البلاد.
ولد حسن نصر الله في برج حمود، وتعود أصوله إلى بلدة البازورية حيث اضطر والده للنزوح إلى بيروت بحثًا عن فرصة للعمل. يلقّب عادةً بالسيد، وذلك لإنتمائه لعائلة “نصر الله”.
نصر الله وتبادل الأسرى بين لبنان وإسرائيل
في 2004، لعب نصر الله دورًا أساسيًا في عمليات تبادل الإسرى بين حزب الله وإسرائيل، ما أدى للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين، بالإضافة إلى إعادة الكثير من الجثث بما فيها جثة إبنه هادي نصر الله الذي فقده عام 1997.
الشائعات تطال حسن نصر الله
في ديسمبر 2007، نشر تقرير في جريدة الشرق الأوسط، إدعت فيه أن قيادة الجناح العسكري في حزب الله إنتقل من نصر الله إلى نائبه نعيم قاسم في أغسطس من العام نفسه. رفض حزب الله هذه التقارير، واعتبرها محاولة لإضعاف شعبية الحزب.
في أكتوبر 2008، عيّن قريبه هاشم صافي الدين، لخلافة حسن نصر الله في منصب الأمانة العامة لحزب الله.
محاولات اغتيال حسن نصر الله
2008
في 15 أكتوبر 2008، نشرت وسائل إعلام عراقية أخبارًا تشير إلى تعرض حسن نصر الله للتسمم، وأنقذه الأطباء الإيرانيين الذي ذهبوا إلى لبنان لعلاجه.
وأخبرت مصادر الصحف العراقية أن مادة كيميائية سامة استخدمت ضده، وأن حالته الصحية ظلت خطيرة لمدّة أيام حتى وصل الأطباء الإيرانيون يوم الأحد عند الساعة 11:00 ليلًا عبر طائرة حربية خاصة، واستطاعوا إنقاذ حياته.
نفى حزب الله وقتها أن حسن نصر الله قد تعرض للتسمم. وقال النائب حسين الحاج حسن، عضو في حزب الله “هذا كذب وتأليف. صحيح أنني لم أرى نصر الله الأسبوع الماضي، إلا أنه بخير”.
حسن نصر الله ينفي محاولات اغتياله
في 25 أكتوبر 2008، خلال مقابلة مع قناة المنار، نفى حسن نصر الله محاولة الاغتيال، وإتهم الإسرائيليين والأمريكيين بفبركة القصة واعتبرها جزءًا من الحرب النفسية ضد حزب الله التي تحاول تصوير أن الحزب يعاني من مشاكل داخلية ومحاولات اغتيال.