يحيى السنوار لا تزال أصداء اسمه تتردد في الأوساط السياسية العالمية والإقليمية، فعلى الرغم من اغتياله من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، لا يزال يحيى السنوار متصدرًا للصحف العالمية، لا سيما وأنه كان العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر عام 2023، وهو اليوم الذي شهد نجاح الفصائل الفلسطينية في احتجاز مجموعة من الإسرائيليين في قطاع غزة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، تصدر يحيى السنوار محركات البحث، خاصة مع الكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتياله، والانتقادات التي طالت الاحتلال الإسرائيلي من قبل المعارضة، بعد التسريبات الأخيرة.
تفاصيل جديدة عن اغتيال يحيى السنوار
وحسب تقرير في صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن هناك تفاصيل جديدة حول اغتيال يحيى السنوار، أهمها الرسالة الأخيرة التي أرسلها لأسرته، والتي وصلت بعدها بشهرين، وهو ما يدل على النظام المعقد للتواصل الذي يتبعه.
وأفاد التقرير بأن رسال يحيى السنوار لأهله، كان محتواها يتضمن كيفية اغتيال رفيقه وابن شقيقه إبراهيم محمد السنوار، خلال إحدى العمليات العسكرية لرصد قوات الاحتلال.
وأشار التقرير إلى أن يحيى السنوار قام بدفن جثمان رفيقه وابن شقيقه وأدى عليه صلاة الجنازة بنفسه، مؤكدًا أن الرسالة تضمنت موقع العملية العسكرية بالتفصيل.
موقع يحيى السنوار قبل اغتياله
من جانبها، كشفت صحيفة “واينت” العبرية، أن يحيى السنوار تواجد في رفح الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة، مستندة في ذلك إلى عدة مصادر أمنية في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن يحيى السنوار كان يعاني في أيامه الأخيرة من نقص شديد في الطعام، وذكرت أنه لم يتناول الطعام لمدة ثلاثة أيام قبل اغتياله من قوات الاحتلال.
وأكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها حصلت على جثة يحيى السنوار بعد مطابقة الحمض النووي DNA، إلا أنه لم يتم الإعلان عن كيفية التعامل مع جثته، وهو ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الجثة ستُستخدم في أي صفقات مستقبلية.
وكشفت تقارير وسائل إعلام أمريكية أن الحديث عن استخدام الجثة في صفقة تبادل أمرًا غير مرجح؛ ويعتقد المحللون أن المسؤولين الإسرائيليين لا يرغبون في أن يصبح مكان الجثة مزارًا.