قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، إن المسار الذي اختارته سلطات الاحتلال الإسرائيلية لن يحقق السلام بل سيخلق جيلا جديدا من الفلسطينيين المظلومين، داعيا إلى “وقف المذبحة” الجارية في قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 10569 شهيدًا من بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، و649 مسن، وإصابة 26475 مواطناً منذ السابع أكتوبر الماضي.
وأضاف “لازاريني”، في مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن “أكثر من 700 ألف شخص يعيشون في حوالي 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة”، لافتا إلى أن “حوالي 50 من مباني الوكالة، بينها مدارس، تضررت بسبب الحرب، وقتل 99 من موظفي الوكالة”.
وأوضح أنه “بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، يذكرهم هذا النزوح الجماعي بالتهجير الأصلي لأكثر من 700 ألف شخص من مدنهم وقراهم في عام 1948، المعروف أيضا باسم النكبة. لقد قرأوا قصصا عن وثيقة بيضاء مسربة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء”.
وأكد المسؤول الأممي، أن “مخاوفهم تتفاقم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم “حيوانات بشرية” و”إرهابيين”، أو يدعون إلى “محو غزة وشعبها”. وهي لغة تجرد من الإنسانية لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين”.
وشدد “لازاريني” على أن “المسار الحالي الذي اختارته السلطات الإسرائيلية لن يحقق السلام والاستقرار اللذين يريدهما ويستحقهما الإسرائيليون والفلسطينيون”.
وأكد أن “هدم أحياء بأكملها وتسويتها بالأرض لا يشكل حلا لما ترتكبه حماس. بل على العكس من ذلك، فهو يخلق جيلا جديدا من الفلسطينيين المظلومين الذين من المرجح أن يستمروا في دائرة العنف.. المذبحة ببساطة يجب أن تتوقف”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتراف المجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مع دخول عدوانها الغاشم يومه الـ 34 تواليًا، وسط شن طائرات الاحتلال مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف مقومات الحياة، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة.