قامت الدكتورة ياسمين فؤاد ، وزيرة البيئة بزيارة تفقدية للمعرض الرابع ” لمصوري الطيور في مصر” ، المقام بدار الأوبرا المصرية بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، خلال الفترة من 7- 12 فبراير الجارى، تحت رعاية الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية، برئاسة المستشار محمد هاني رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية ورئيس محكمة استئناف القاهرة ، وبحضور أعضاء الجمعية من مصورى الطيور والحياة البرية.
اقرأ أيضا.. استقرار أسعار الخضروات و الفاكهة اليوم بالأسواق
وقد تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد ، اروقة المعرض مشيدة
بصور الطيور والحياة البرية، مؤكدة أنها تعكس إبداع المشاركين وقدرتهم على توثيق جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي بطريقة فنية متميزة، لافتة الى ان هذه الأعمال تسلط الضوء على ثراء الحياة البرية في بلادنا، وتعزز الوعي بأهمية الحفاظ على الطيور وبيئاتها الطبيعية ، كما أن جودة ودقة التصوير والإنتاج الإبداعي لهذه الصور تجعلها وسيلة فعالة لنشر ثقافة حماية البيئة وتشجيع السياحة البيئية.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على اهتمام الوزارة بدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي من خلال الفنون البصرية، وتشجيع المبادرات التى تسهم في ترسيخ ثقافة احترام البيئة والتفاعل الإيجابي مع الطبيعة، كما وجهت وزيرة البيئة بضرورة توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية خلال الفترة القادمة لدعمها فى رحلاتها السنوية، والترويج اللازم للصور والافكار الإبداعية للمصوين بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى، والتحضير لتنظيم فعالية كبرى لمعروضات المصورين تزامنا مع اليوم العالمى للطيور المهاجرة القادم .
كما حرصت وزيرة البيئة على فتح حوار مع المشاركين بالمعرض، موضحة ان الأراضي المصرية تتميز بكونها بيئة صالحة لحياة الطيور المهاجرة، لذلك هناك 34 موقعا يضم البيئات الأساسية للطيور، وتعد مصر بمثابة جسر بري لربط آسيا وأوروبا، فهي ثانى أهم ممر لهجرة الطيور في العالم، حيث تهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتى أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية في قارة أفريقيا، وتعد مصر هي المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات هي (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، فتعبر خلالها مئات الملايين من الطيور يقضى الكثير منها الشتاء في المناطق الرطبة في مصر. كما اوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومختلف أصحاب المصلحة من العاملين بقطاع السياحة والمجتمع المدني والشباب والسكان المحليين والقطاع الخاص، إلى التوسع في السياحة البيئية المستدامة في مصر ، حيث نفذت وزارة البيئة مؤخرا زيارة ميدانية بالتعاون مع وزارة السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، لبحث سبل تعزيز السياحة البيئية المستدامة في مدينة أسوان وبحيرة ناصر.
واستعرضت وزيرة البيئة الجهود التى قامت بها الوزارة على مدار السنوات الماضية لرفع الوعى البيئي لدى المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، معربة عن سعادتها فى نجاح الوزارة فى تحقيق الهدف المنشود ،فقد اصبح المواطنين يقومون بالابلاغ عن الاتجار غير المشروع بالحيوانات والطيور بكافة المحافظات ويتم التعامل على الفور مع تلك البلاغات واتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن.
كما ثمن المستشار محمد هاني جهود وزارة البيئة للنهوض بالبيئة المصرية مشيداً بالتحول الإيجابي في لغة الحوار حول مفهوم البيئة بين المواطنين. كما أثنى على قرار منع الصيد الجائر، وحرص الوزارة على توفير بدائل وظيفية للصيادين لضمان استدامة معيشتهم. مؤكدا أن الجمعية تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة البيئة لتعزيز الوعي البيئي، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي. وفي هذا الإطار، تحرص الجمعية على تنظيم سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي يقدمها نخبة من الخبراء والمصورين المحترفين، بهدف الارتقاء بمهارات المصورين الأعضاء، والتأكيد على أن تصوير الحياة البرية ليس مجرد رفاهية، بل أداة قوية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الحيوانات والطيور وحمايتها من خطر الانقراض، بما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية والدولية للحفاظ على البيئة.
واشاد اعضاء الجمعية بالجهود المكثفة لوزارة البيئة لحل مشكلة تلوث المياه، التي تؤثر على الطيور المهاجرة أثناء رحلاتها الموسمية.، وهو ما ساعد ايضا على هجرة انواع جديدة من الطيور، مثمنين ايضا تنفيذ مشروعات للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير بيئات آمنة للطيور خلال هجرتها. ويهدف معرض”مصوري الطيور في مصر” الى تسليط الضوء على فن تصوير الطيور وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية في مصر ، كما يتضمن جلسات نقاشية حول أحدث تقنيات التصوير، والتحديات التي يواجهها المصورون، وأساليب التوثيق الفوتوغرافي ، ويشارك فى المعرض متسابقين تتراوح أعمارهم بين 14 و70 عاما ، وقد ارتفع عدد المشاركين في المعرض هذا العام ليصل إلى 108 مصورا، مع تخصيص جوائز لأول 10 مراكز.
جدير بالذكر ان الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية نظمت أول نسخة من المعرض في يناير 2021، وتسعى الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية، لدعم المصورين وتوفير منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التفاعل بينهم. فى ظل تزايد الاهتمام بثقافة وسياحة مراقبة الحياة البرية خلال السنوات الأخيرة، مع إقامة مهرجانات متخصصة في عدد من المدن منها بورسعيد ودمياط، حيث يلتقط المصورون صورا فريدة تكشف عن إبداع الخالق ،وتظهر تفاصيل لا ترى بالعين المجردة.