
أوضح وزير الخارجية الإيراني، “عباس عراقجي”، اليوم الأحد، أن قرار وقف إطلاق النار الذي أنهى 12 يومًا من الصراع مع إسرائيل، كان قرارًا استراتيجيًا اتخذته إيران من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي وبموافقة المرشد الأعلى.
وفي تصريحات لوكالة “تسنيم”، الإيرانية، أكد “عراقجي” أن المجلس الأعلى للأمن القومي اتخذ قرارًا بقبول وقف إطلاق النار “غير المشروط” في حال تقدم الجانب الآخر بطلب رسمي، وشدد على أن هذا القرار جاء من “موقع قوة لا ضعف”، لأن إيران كانت في موقع الدفاع لا الهجوم.
كما تحدث “عراقجي” عن النقاشات الداخلية التي تلت اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، “إسماعيل هنية”، والذي أدى إلى عملية “الوعد الصادق 2″، وقال إن هناك إجماعًا على ضرورة الرد، لكن ظهر خلاف بين القادة العسكريين والسياسيين حول توقيت وطريقة الرد، وأضاف أن العسكريين رأوا أن الهجوم يجب أن يتم فقط عندما يكون هناك تأكد تام من القدرة على الدفاع بعده.
وفي سياق متصل، أشار “عراقجي” إلى نقاش حول عملية “الوعد الصادق 3″، حيث أكد أحد القادة العسكريين، وهو اللواء “باقري”، أنه سيتحمل مسؤولية شن الهجوم عندما يكون على ثقة بقدرة الدفاع، مشيرًا إلى حصوله على دعم الرئيس الكامل.
وتطرق “عراقجي” إلى حادثة “سوء فهم” في توقيت وقف إطلاق النار، زاعمًا حدوث لبس بينه وبين القوات المسلحة، كما روى أنه في الليلة الأولى لوقف إطلاق النار، عندما اتهمت إسرائيل إيران بخرق الاتفاق وشنت غارات، أرسل رسالة تحذير شديدة، وقال إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” غرد بعدها مباشرةً طالبًا من الطيارين الإسرائيليين بالعودة، وهو ما اعتبره “عراقجي” دليلًا على أن الأمور كانت منسقة مع الأمريكيين منذ البداية.
اقرأ أيضا: إيران: محادثات مع أوروبا ورسائل لواشنطن عبر وسطاء