
في إطار التحركات الدبلوماسية التي تقودها القاهرة لتنسيق الجهود الدولية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، جرت سلسلة من الاتصالات بين وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور “بدر عبد العاطي” مع عدد من نظرائه في الدول الأوروبية وكندا، لبحث سبل دعم مرحلة التعافي المبكر في القطاع.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، اليوم الأحد، أن الاتصالات شملت كلًا من نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا “أنطونيو تاياني”، ووزير خارجية إسبانيا “خوسيه مانويل ألباريس”، ووزير خارجية ألمانيا “يوهان فاديفول”، ووزيرة خارجية كندا “أنيتا أناند”، حيث تم مناقشة الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، والذي تعتزم مصر استضافته خلال شهر نوفمبر المقبل.
وخلال الاتصالات، شدد وزير الخارجية المصري، على أولوية البدء الفوري في تنفيذ برامج إعادة الإعمار، بما يضمن استجابة سريعة لاحتياجات سكان القطاع، وبما يتماشى مع الرؤية العربية الإسلامية للتعافي المبكر، وضمن الإطار العام لـ “خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط”، التي تمثل أرضية يمكن البناء عليها لدعم جهود الاستقرار والتنمية.
من جانبهم، عبّر وزراء خارجية الدول الأربع عن تقديرهم للدور المصري في دعم الاستقرار الإقليمي وقيادة الجهود الدبلوماسية للتعامل مع تداعيات الحرب، مؤكدين حرصهم على التنسيق المستمر مع القاهرة في الملفات الإنسانية والتنموية ذات الصلة بمرحلة ما بعد الحرب، واستعدادهم للمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي المرتقب.
وأشار البيان إلى أن هذه الاتصالات تأتي ضمن تحرك مصري متسارع لإعادة إطلاق المسار الدولي نحو الإعمار والتنمية في غزة، وتأكيد القاهرة على أن التعافي الإنساني والاقتصادي يمثلان ركيزة أساسية لترسيخ الهدوء وبناء السلام الدائم في المنطقة.
اقرأ أيضا: السيسي يبحث مع رئيس وزراء ماليزيا جهود إنهاء الحرب في غزة




