التقى أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالدكتور أندريه إيفانيتس وزير التعليم البيلاروسي،لبحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك بين مصر وبيلاروسيا في مجال التعليم العالي والتكنولوجيا، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، وجاء اللقاء بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور محمد السرجاني الملحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية في روسيا، والدكتور صالح هاشم أستاذ اللغة الروسية ورئيس جامعة عين شمس الأسبق.
في بداية اللقاء، أكد أيمن عاشور أهمية تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين مصر وبيلاروسيا، مشيرًا إلى عُمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وخاصًةً في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تتميز بطابعها الإيجابي وتعاونها المُثمر.
كما أشار عاشور إلى اهتمام الدولة المصرية ودعمها المُستمر لمنظومة التعليم العالي، مشيرًا إلى الإنجازات الملموسة التي تحققت خلال الفترة الماضية، وتشمل هذه الإنجازات التوسع في فرص التعليم الجامعي، وتطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وتحديث المناهج الدراسية لتتوافق مع مُتطلبات سوق العمل.
وأضاف الوزير أن منظومة التعليم العالي في مصر تتميز بحجمها الكبير وتنوعها، حيث تضم جامعات حكومية وخاصة وأهلية، إلى جانب فروع للجامعات الدولية العريقة، كما تولي الدولة اهتمامًا خاصًا بالمسار الفني والتكنولوجي، إيمانًا منها بأهميته في تحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال الاهتمام بإنشاء الجامعات التكنولوجية.
كما ثمن عاشور إلى أنه في إطار جهود الوزارة لتعزيز مكانة التعليم العالي، فقد أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مارس 2023 إستراتيجية وطنية طموحة، تُركز على عدة محاور، من أهمها التعاون الدولي مع الجامعات العالمية المرموقة، بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتطوير قدرات الباحثين المصريين.
وتناول اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك بين مصر وبيلاروسيا في مجال التعليم العالي والتكنولوجيا، وناقش الوزيران العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك، وبحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك بين الجامعات المصرية ونظيرتها البيلاروسية في المجالات التكنولوجية والزراعية والصناعية، وكيفية الاستثمار في التعليم من خلال إنشاء أفرع للجامعات البيلاروسية في مصر، ومنح الدرجات العلمية المُشتركة، فضلًا عن تصميم البرامج الدراسية الحديثة التي تخدم سوق العمل، وتقديم التدريب والتأهيل للطلاب، وتنفيذ مشروعات بحثية مُشتركة.
وناقش الجانبان آليات تعزيز التعاون المصري البيلاروسي في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك الاستعدادات لعقد المُنتدى الثاني لرؤساء الجامعات البيلاروسية والمصرية، والمقرر عقده نهاية العام الجاري في مدينة مينسك، ويهدف هذا الحدث الهام إلى تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين، من خلال تبادل الخبرات والمشاريع البحثية المُشتركة، وتفعيل برامج التبادل الطلابي، وتأسيس شراكات بين الجامعات المصرية والبيلاروسية.
كما تطرق اللقاء إلى عرض تقديم منح دراسية لدراسة اللغة العربية لطلاب بيلاروسيا، وذلك من خلال التقديم على منصة “ادرس في مصر”، أو من خلال المُبادرة الوطنية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية “EGYAID”.
ومن جانبه، أثنى وزير التعليم البيلاروسي، على الروابط الوثيقة والتعاون المُثمر بين بلاده ومؤسسات التعليم العالي المصرية، مشيرًا إلى التقدم الملحوظ الذي حققته مصر في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع مصر، مُعتبرها شريكًا إستراتيجيًا في مجالات متعددة.