مصر

وزارة التعليم في 2025.. عام الإصلاحات الجذرية وإنهاء “بعبع الثانوية العامة”

شهدت منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر خلال عام 2025 طفرة واضحة على مختلف المستويات، في ضوء الجهود المكثفة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة العملية التعليمية، والتغلب على مشكلات مزمنة ظلت تؤرق أولياء الأمور والمعلمين لسنوات طويلة. وجاء حصاد العام ليكشف عن توسعات وإنشاءات غير مسبوقة، إلى جانب إبرام اتفاقيات وبروتوكولات نوعية تستهدف الارتقاء بالتعليم العام والفني، وربطه بمتطلبات التنمية وسوق العمل محليًا وعالميًا.

خفض الكثافة الطلابية داخل الفصول
تمكنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال عام 2025 من مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي عانت منها المدارس على مدار سنوات، والمتمثلة في ارتفاع الكثافة الطلابية داخل الفصول بعدد من المحافظات.

ونجحت الوزارة في خفض متوسط عدد الطلاب داخل الفصل الواحد ليصبح أقل من 50 طالبًا وطالبة، من خلال حصر الفراغات غير المستغلة داخل المدارس وتحويلها إلى فصول تعليمية، فضلًا عن بناء أكثر من 15 ألف فصل جديد، واستحداث ما يزيد على 98 ألف فصل لم تكن موجودة خلال الأعوام الدراسية السابقة.

وفي إطار المتابعة الميدانية لتنفيذ خطة القضاء على الكثافة الطلابية، واصلت الوزارة التوسع في إنشاء المدارس بمختلف المحافظات لاستيعاب الزيادة السكانية، حيث جرى البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة خلال شهر نوفمبر الماضي لطلاب المرحلة الابتدائية، وذلك في 1000 مدرسة موزعة على 10 محافظات إضافية.

التوسع في أنماط المدارس الحديثة
وواكبت وزارة التربية والتعليم التطورات العالمية في مجال التعليم من خلال تنويع أنماط المدارس داخل مصر، والاستفادة من أحدث النظم التعليمية الدولية. وبلغ عدد المدارس اليابانية حتى الآن نحو 69 مدرسة منتشرة في مختلف المحافظات.

كما أنشأت الوزارة أول مدرسة ألمانية في مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، ضمن مبادرة «100 مدرسة مصرية ألمانية»، وتسعى لاستكمال تنفيذ المبادرة بهدف تقديم نموذج تعليمي متطور يجمع بين المناهج المصرية والأساليب التعليمية الألمانية الحديثة.

وبلغ عدد المدارس الحكومية الدولية في مصر نحو 33 مدرسة، إلى جانب 14 مدرسة من مدارس النيل الدولية، فيما وصل عدد مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا «STEM» إلى 23 مدرسة على مستوى الجمهورية.

تطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل
وفي إطار تطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل، كثفت وزارة التربية والتعليم جهودها للنهوض بالتعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، بما يسهم في إعداد خريجين مؤهلين وقادرين على المنافسة.

ويتم ذلك من خلال تطبيق المعايير الدولية داخل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تقوم على الشراكة بين الوزارة وشركات القطاعين العام والخاص، حيث بلغ عدد هذه المدارس حتى الآن نحو 115 مدرسة موزعة على مختلف المحافظات.

كما أبرمت الوزارة العديد من البروتوكولات والاتفاقيات لدعم التعليم الفني، من بينها توقيع اتفاقيات تعاون مع شركاء جدد من القطاع الخاص، إلى جانب التوسع في منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية على المستوى الدولي عبر شراكات مع مؤسسات تعليمية متخصصة في إيطاليا وسنغافورة، فضلًا عن توقيع بروتوكولات لإنشاء 10 مدارس جديدة داخل مصر.

مدارس فنية متخصصة وشراكات دولية
وبالتوازي مع الاهتمام بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، أنشأت وزارة التربية والتعليم 5 مدارس جديدة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وبالشراكة مع الأكاديمية الإيطالية «ITS Academy Giulio Natta».

كما تم إنشاء 5 مدارس أخرى بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية وبالشراكة مع الأكاديمية الإيطالية «ITS Pharma Academy».
وتجري حاليًا الاستعدادات لتوقيع بروتوكولات تعاون جديدة لإنشاء ما يقرب من 60 مدرسة إضافية، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الإيطالية وبالتنسيق مع الوزارات والجهات المصرية المعنية، في أكثر من 10 تخصصات متنوعة تخدم القطاعات الاقتصادية المستهدفة بالنمو.

المشروع القومي لمدارس اللغات المتميزة
وفي إطار رفع كفاءة العملية التعليمية وتقديم تعليم متميز، شاركت وزارة التربية والتعليم في تنفيذ «المشروع القومي لبناء وتشغيل مدارس المشاركة المتميزة للغات» بنظام الشراكة مع القطاع الخاص (P.P.P).
ويستهدف المشروع إنشاء وتشغيل 1000 مدرسة متميزة للغات بحلول عام 2030، بمصروفات مخفضة تناسب أولياء الأمور من أصحاب الدخول المتوسطة، بما يسهم في خفض الكثافات داخل المدارس التجريبية.

تغييرات جذرية في السياسات التعليمية
وشهد عام 2025 حزمة من القرارات والإصلاحات الجذرية التي أسهمت في حل العديد من المشكلات المتراكمة، وعلى رأسها عجز المعلمين، وكثافة الفصول، وشكاوى المعلمين من الأوضاع المعيشية، إلى جانب ما كان يُعرف بـ«بعبع الثانوية العامة».

وانتهت الوزارة إلى إقرار نظام البكالوريا المصرية كبديل للثانوية العامة، وتطوير نحو 94 منهجًا دراسيًا، وتخصيص حوافز مالية للمعلمين، مع العمل على حل مشكلات الكثافات وعجز المعلمين بصورة نهائية.

البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة
جاء إقرار نظام البكالوريا المصرية ليضع حدًا لكابوس «الفرصة الواحدة»، حيث يعد نظامًا مشابهًا لأنظمة IG وIB ومتوافقًا مع المعايير الدولية، ويمنح النظام الجديد الطلاب أكثر من فرصة لدخول الامتحان، مع إمكانية التحسين، فضلًا عن تقليل عدد المواد الدراسية مقارنة بنظام الثانوية العامة، الذي كان يتضمن 32 مادة على مدار ثلاث سنوات.

ووفقًا لوزارة التربية والتعليم، اختار 92% من طلاب الصف الأول الثانوي الالتحاق بنظام البكالوريا المصرية، الذي يركز على تنمية المهارات الفكرية والنقدية، والتعلم متعدد التخصصات، والتقييم المستمر، وتقسيم المواد المحتسبة في المجموع على الصفين الثاني والثالث الثانوي، مع إتاحة دخول الامتحان مرتين خلال العام الدراسي الواحد.

التربية الدينية بنسبة نجاح 70%
ومن بين القرارات اللافتة هذا العام، إقرار النجاح في مادة التربية الدينية بنسبة 70% لجميع الصفوف الدراسية، مع منح المتفوقين فيها مكافآت وحوافز، في رسالة واضحة تؤكد أهمية القيم الدينية في بناء شخصية الطالب.

تطوير شامل للمناهج
انتهت وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي 2024-2025 من تطوير 94 منهجًا بمختلف المراحل التعليمية، شملت تطوير كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي، ومناهج البرمجة وتكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوي بالتعاون مع الجانب الياباني، إلى جانب تطوير مناهج اللغة الإنجليزية لجميع الصفوف، واللغة العربية، والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية، والدراسات الاجتماعية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

إدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي
شهد عام 2025 إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لأول مرة لطلاب الصف الأول الثانوي وفق المناهج اليابانية، حيث تُدرس المادة عبر منصة «كويرو» بمساعدة معلمي الفصل، ويؤدى الامتحان إلكترونيًا، ليحصل الطالب في نهاية الدراسة على شهادة دولية معتمدة وفق المستوى الذي يحققه، في خطوة نوعية تعزز التفكير الإبداعي لدى الطلاب.

كتب التقييمات والمنصات الرقمية
ولأول مرة، تولت وزارة التربية والتعليم طباعة «كتب التقييمات» في المواد الأساسية، متضمنة الأداءات الصفية والمنزلية والاختبارات الأسبوعية، وعددًا كبيرًا من الأسئلة التدريبية، لتكون بديلًا للكتب الخارجية، واستجابة لمطالب أولياء الأمور.

وفي الوقت ذاته، واصلت المنصات الرقمية للوزارة، وعلى رأسها قنوات «مدرستنا» والمنصة الإلكترونية، تقديم محتوى تعليمي رقمي متطور، يضم شروحًا مبسطة لجميع الصفوف الدراسية، بمشاركة نخبة من المعلمين على مستوى الجمهورية، بما يدعم رؤية الوزارة في توفير منظومة تعليمية متكاملة داخل المدرسة.

حوافز جديدة للمعلمين
شهد العام الحالي صرف حافز جديد للمعلمين إلى جانب حافز تطوير التعليم، وذلك بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، يتضمن صرف حافز تدريس للمعلمين وحافز إدارة مدرسية إضافي لبعض أعضاء هيئة التعليم بقيمة 1000 جنيه شهريًا، اعتبارًا من أول نوفمبر 2025 ولمدة 8 أشهر حتى 30 يونيو 2026.

حل مشكلة الكثافات وسد عجز المعلمين
واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها لخفض الكثافات الطلابية لتصل إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل، مع العمل للوصول إلى متوسط 31 طالبًا بحلول عام 2027، إلى جانب سد العجز في معلمي المواد الأساسية من خلال مد الخدمة للمحالين للمعاش، وتعيين معلمين جدد ضمن مسابقات التوظيف، والتعاقد بنظام الحصة، في خطوة تستهدف استقرار العملية التعليمية وتحسين جودتها على مستوى الجمهورية.

التربية الدينية بنسبة نجاح 70%
ومن بين القرارات اللافتة هذا العام، إقرار النجاح في مادة التربية الدينية بنسبة 70% لجميع الصفوف الدراسية، مع منح المتفوقين فيها مكافآت وحوافز، في رسالة واضحة تؤكد أهمية القيم الدينية في بناء شخصية الطالب.

تطوير شامل للمناهج
انتهت وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي 2024-2025 من تطوير 94 منهجًا بمختلف المراحل التعليمية، شملت تطوير كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي، ومناهج البرمجة وتكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوي بالتعاون مع الجانب الياباني، إلى جانب تطوير مناهج اللغة الإنجليزية لجميع الصفوف، واللغة العربية، والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية، والدراسات الاجتماعية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

إدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي
شهد عام 2025 إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لأول مرة لطلاب الصف الأول الثانوي وفق المناهج اليابانية، حيث تُدرس المادة عبر منصة «كويرو» بمساعدة معلمي الفصل، ويؤدى الامتحان إلكترونيًا، ليحصل الطالب في نهاية الدراسة على شهادة دولية معتمدة وفق المستوى الذي يحققه، في خطوة نوعية تعزز التفكير الإبداعي لدى الطلاب.

كتب التقييمات والمنصات الرقمية
ولأول مرة، تولت وزارة التربية والتعليم طباعة «كتب التقييمات» في المواد الأساسية، متضمنة الأداءات الصفية والمنزلية والاختبارات الأسبوعية، وعددًا كبيرًا من الأسئلة التدريبية، لتكون بديلًا للكتب الخارجية، واستجابة لمطالب أولياء الأمور.

وفي الوقت ذاته، واصلت المنصات الرقمية للوزارة، وعلى رأسها قنوات «مدرستنا» والمنصة الإلكترونية، تقديم محتوى تعليمي رقمي متطور، يضم شروحًا مبسطة لجميع الصفوف الدراسية، بمشاركة نخبة من المعلمين على مستوى الجمهورية، بما يدعم رؤية الوزارة في توفير منظومة تعليمية متكاملة داخل المدرسة.

حوافز جديدة للمعلمين
شهد العام الحالي صرف حافز جديد للمعلمين إلى جانب حافز تطوير التعليم، وذلك بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، يتضمن صرف حافز تدريس للمعلمين وحافز إدارة مدرسية إضافي لبعض أعضاء هيئة التعليم بقيمة 1000 جنيه شهريًا، اعتبارًا من أول نوفمبر 2025 ولمدة 8 أشهر حتى 30 يونيو 2026.

حل مشكلة الكثافات وسد عجز المعلمين
واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها لخفض الكثافات الطلابية لتصل إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل، مع العمل للوصول إلى متوسط 31 طالبًا بحلول عام 2027، إلى جانب سد العجز في معلمي المواد الأساسية من خلال مد الخدمة للمحالين للمعاش، وتعيين معلمين جدد ضمن مسابقات التوظيف، والتعاقد بنظام الحصة، في خطوة تستهدف استقرار العملية التعليمية وتحسين جودتها على مستوى الجمهورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *