
قال أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، إن السوق المصري أنهى موجة ارتداد قوية للمؤشر الرئيسي EGX30، جاءت كرد فعل على الهبوط الحاد الذي وصل إلى مستوى 29,750 نقطة عقب أحداث الحرب بين إيران و جيش الاحتلال.
وأوضح عبد الفتاح، في تصريح خاص ل البورصجية ، أن المؤشر واجه مستوى المقاومة المهم عند 33,300 نقطة، وهي منطقة تُعد بمثابة نهاية موجة جني الأرباح الحالية، قبل أن يهبط لامتصاص عمليات البيع إلى المنطقة الدفاعية بين 32,600 و32,800 نقطة، وهي المنطقة التي أغلق عندها بالفعل قرب مستوى 32,800 نقطة.
وأشار إلى أن أحجام التداول، التي تجاوزت متوسطات الثلاثة أشهر الأخيرة بنحو 10%، تعطي تلك المنطقة قدرة على الدفاع والارتداد المضاربي نحو مستوى 33,070 نقطة، مع ترجيح أن يشهد الإغلاق الأسبوعي تحركات ومناورات سعرية أسفل هذا المستوى، بهدف اكتساب عزم جديد لإعادة اختبار مستوى 33,300 نقطة، ومنه إلى القمة التاريخية عند 37,000 نقطة.
وأضاف عبد الفتاح أن من أهم القطاعات الداعمة لحركة السوق في هذه المرحلة قطاعات البنوك، والخدمات المالية غير المصرفية، والاتصالات والتكنولوجيا، وقطاع النقل.
ولفت إلى أن قطاع البتروكيماويات مرشح للعودة الإيجابية بقوة، خاصة مع تأكيد انتظام توريد الغاز الطبيعي للمصانع، بعد أن تأثر القطاع سلبًا في الفترات الماضية بسبب مشاكل الإمدادات وتوقف بعض المصانع.
واختتم عبد الفتاح تصريحه مؤكدًا أن عودة قطاع البتروكيماويات إلى الأداء الإيجابي ستدعم المؤشر في تحقيق قمة تاريخية جديدة خلال الفترة المقبلة.
أما عن أداء السوق اليوم، فقد شهد مؤشر EGX30 تراجعًا بنسبة 1.05% ليغلق عند مستوى 32,857 نقطة، متأثرًا بعمليات جني الأرباح وضعف الزخم الشرائي قرب مستويات المقاومة.
في المقابل، سجل مؤشر EGX70 EWI ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.15%، بدعم من تحركات أسهم الأفراد والقطاعات الصغيرة والمتوسطة، كما صعد مؤشر EGX100 EWI بنسبة 0.57%، مستفيدًا من صعود الأسهم الصغيرة وتزايد التفاؤل لدى شريحة كبيرة من المستثمرين.
حركة رأس المال السوقي
بلغ رأس المال السوقي للبورصة المصرية 1.784 تريليون جنيه، مسجلًا خسارة سوقية تقارب 15 مليار جنيه خلال جلسة اليوم، في ظل تراجع المؤشر الرئيسي EGX30 وتزايد ضغوط جنالأرباح.