ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز التنفيذ غدًا الأربعاء، وسط قصف جوي إسرائيلي مكثف يستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أنه “بعد تصديق الكابينت على الاتفاق مع لبنان مساء اليوم ستبلغ إسرائيل الولايات المتحدة بالموافقة النهائية وسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ غدا”.
وفي وقت سابق، قال ديمتري جندلمان، مستشار رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو دعا مجلس الوزراء الأمني المصغر للبلاد إلى اجتماع مقرر بعد ظهر اليوم 26 نوفمبر، وسط تقارير عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان.
وأجاب ردًا على سؤال مماثل “من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينيت” في 26 نوفمبر” ومع ذلك، أشار إلى أن “جدول أعمال الاجتماع سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق”.
سلسلة اجتماعات أمنية
ويترأس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سلسلة اجتماعات اليوم مع قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء الائتلاف الحكومي.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول دبلوماسي أن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان سيكون هشًا “لكنه من مصلحة إسرائيل”.
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لرويترز إنه لا توجد “عقبات جدية” أمام الاتفاق “ما لم يغير نتنياهو رأيه”.
أبرز بنود الاتفاق
بموجب الاقتراح، ينسحب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه وأسلحته جنوب نهر الليطاني – الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا من حدود لبنان مع إسرائيل، بحسب وسائل إعلام عالمية.
وسيتم استبدال مقاتلي حزب الله في تلك المنطقة بقوات من الجيش اللبناني لتعزيز أمن الحدود.
ومن بين تفاصيل الاتفاق وقف إطلاق النار المتبادل وعدم وجود منطقة عازلة تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن القوات الإسرائيلية ستحافظ على وجودها في لبنان لمدة تصل إلى 60 يومًا، وستشرف الحكومة اللبنانية على شراء وإنتاج الأسلحة في البلاد، حيث يحل جيشها محل جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء انسحابه.
ستتولى الولايات المتحدة رئاسة لجنة من خمس دول لمراقبة وقف إطلاق النار، وتقول التقارير إنها ستصدر خطابًا يعترف بحق إسرائيل في مهاجمة لبنان إذا اعتُبر حزب الله منتهكًا للاتفاق.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الاتفاق الوشيك لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان “لا يحدّد منطقة عازلة جنوب لبنان”، موضحة أنه سيسمح لسكان الجنوب بالعودة إلى منازلهم.
وذكر مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إن تل أبيب لن تفرج عن عناصر حزب الله الذين اعتقلتهم في العملية البرية، مضيفة أن الجيش اللبناني سينشر 10 آلاف جندي في الجنوب اللبناني بشكل تدريجي.
بينما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن الاقتراح سيتضمن ثلاث مراحل: هدنة يتبعها سحب حزب الله لقواته شمال نهر الليطاني، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وأخيراً مفاوضات إسرائيلية لبنانية بشأن ترسيم المناطق الحدودية المتنازع عليها.
وأوضحت الصحيفة أن هيئة دولية بقيادة الولايات المتحدة ستُكلف بمراقبة وقف إطلاق النار، وأن إسرائيل تتوقع تلقي رسالة من واشنطن تؤكد حقها في التصرف عسكريًا إذا انتهك حزب الله شروط وقف إطلاق النار في ظل عدم وجود أي إجراء من جانب الجيش اللبناني والقوات الدولية.