شنت الإعلامية دعاء فاروق، هجومًا على إعلام الفضائح وبرامج المقالب.
وقالت “فاروق”، خلال منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “اللهم إني بريئة من علام الفضائح وإعلام المقالب، هنروح نقابل ربنا بأعمالنا علي فكرة، إحنا كلنا هنبقي ذكري .. كلنا ماشيين … كلنا ماشيين، وهنسيب ورانا ارث علي قنوات اليوتيوب … هل كل اللي قدمناه يا تري هناخد بيه حسنات ولا سيئات”.
وتابعت: “التسلية علي حساب مشاعر الناس وعلي حساب اذيتهم جسديًا ونفسيًا، ومحاولات النخر في سمعة الناس والتقليب في الدفاتر القديمة لكشف فضائح أو لمحاولات جذب الناس لفضائح حقيقية أو مفبركة … هو شيء لا يرقي للإعلام الذي تعلمناه وعملنا به لسنوات”.
وأضافت: “وان تذهب ببرامج المقالب من منطقة الكاميرا الخفية من أيام فؤاد المهندس التي كانت تعتمد علي المفارقات الكوميدية اللطيفة التي تضحكك علي الموقف وليس علي الشخص إلي منطقة الاستهزاء قولا وفعلا بالضيف ونشاهد أذية جسدية حقيقية تصل إلي الحوادث والدماء والكسور .. ده مش اعلام يا جماعة دى محاضر في القسم”.
واستكملت: “أنا مستاءه وعلي فكرة بعيدًا عن الإعلام الديني فيه مليون فكرة ومليون برنامج تقدروا تجيبوا بيها مشاهدات والناس تخرج من المتابعة مبسوطة ومستفيدة … إنما انتو بتشكلوا وجدان متخلف … يا جماعة فيه شوية ناس دخلوا الإعلام والقنوات حالفين يجيبوا تخلف عقلي للمشاهدين سواء بكلام خارج دائرة المنطق والتصديق يستخدمون لتقديمه دمية تردده بدون ان تمرره علي العقل الإنساني تتشدق بهلاوس سمعية تحدث شراهة تعليقات في السوشيال ميديا ولا نخرج منها بأي معلومة واحدة مفيدة ولا ترتقي حتي لفكرة البرنامج الكوميدي لان ما يكتب ويتم تسميعه او قراءته من علي الاوتوكيو يتمتع بثقل دم شديد اللزاجة، وكنت اتمني أن يتم استخدام هذه المواهب الفذة في الكتابة والتقديم التلفزيوني لتقديم اي معلومة تنفعهم في تربتهم بعد عمر طويل بس الحقيقة انا مش عارفة بجد هم هيقابلوا ربنا سبحانه وتعالي بهذا الحمل الثقيل من التخريف الذي يكتب ويذاع ازاي؟”.
واستطردت: “لو فكر ثانية وهو بيكتب هذا الهراء اللي بيقبض عليه فلوس وبيأكل بيه عياله ، انه بيكتب في صحيفة اعماله شيء يخرب به العقول بل ويحدث طفرات متخلفة في عقول المشاهدين ..
اعتقد لو فكر شوية في انه هيقابل بيه ربنا وهيتحاسب عليه هيتراجع …لا أعرف كيف سيقابل القائمون علي برامج المقالب رب العالمين بهذا الإرث الفج … بهذه الفظاظة اللفظية والحركية بهذه الإهانة للسيدات التي يصرون علي تصويرها سنويا فلا احترام لانوثتها ولا شكلها ولا جسمها ولا اي شيء فتشاهد السيدة تهان حرفيا وهي تتشقلب أمامك وتستغيث بل وتوصف بابشع الأوصاف في محاولات حقيرة لاستجداء الضحك من المشاهد الذي يمتعض اثناء المشاهدة واوعي تقولي المشاهد عاوز كده وبيحب كده لا حضرتك هو مجبر علي كده سنويا … حضرتك دخلت البرامج دى في نسيج حياته في اجندته اليومية بدون ان يشعر في روتينه الرمضاني السنوى بالاجبار … بدأت معه وهو طفل تغذي شرايينه سنويا بحقنة المقالب التي أصبحت جرعة اعتيادية علي الفطار زيها زى السمبوسك والشوربة فبقي العادى انه يتابعه”.
واختتمت كلامها قائلة: “إنما غير عادى أبدا هو إنك بتعلي علي نفسك كل عام في انتاج هذه الفجاجة والصرف عليها بشكل هستيري لتحدث نفس تلك الشراهة في المشاهدات والتعليقات …
هل وصلنا لهذه الدرجة من الرخص أن يعيش الإعلام العربي علي ريع ومكاسب تأتي من الفضائح والنخورة في الحياة الشخصية والمقالب والكلام المتخلف …اللهم اني بريئة من كل هذا الهراء … ونحن في شهر رمضان المبارك ادعو دائما بأن يرزقنا الله بالاخلاص في القول والعمل وان يستخدمنا ولا يستبدلنا لتقديم ما هو مفيد وغير مؤذي، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.
يذكر أن برنامج المقالب الأشهر الذي يعرض في شهر رمضان حاليًا هو برنامج “رامز نيفر إند” للفنان رامز جلال.