«نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة»، هكذا ستبقى كلمات رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية خالدة على مر التاريخ، حيث شكلت وفاته حالة من القلق والصدمة في الشرق الأوسط، وبخاصة أنه تم إغتياله على الأراضي الإيرانية وهو ما سيزيد من تعقيد الأمور في المنطقة.
يعتبر هنية، القائد السياسي الأبرز لحركة “حماس” التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، وكان قد وُلد في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين شمال غرب مدينة غزة عام 1962، وانضم لحماس في أواخر الثمانينيات خلال الانتفاضة الأولى.
تولى رئاسة الحكومة الفلسطينية بعد فوز “حماس” بتشريعيات 2006، إلى أن أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس في يونيو 2007
ومن عام 2007، كان هنية قائد حركة “حماس” في غزة، قبل أن يترك المنصب في عام 2017 ويأتي خلفه يحيى السنوار.
بالاضافة لذلك، شغل هنية منذ عام 2013، وحتى 2017، منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، ومنذ مايو 2017، فاز هنية برئاسة المكتب السياسي لحركة “حماس”، خلفا لخالد مشعل.
سبق أن تعرض هنية لأربع محاولات اغتيال من الاحتلال الإسرائيلي، واستشهد عدد من أبنائه وأحفاده وعائلته ودمر الاحتلال منزله عدة مرات في الحروب على قطاع غزة، وفي أبريل من هذا العام، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية 3 من أبناء هنية و4 من أحفاده، وأكد هنية في ذلك الوقت أن مقتلهم لن يؤثر على وقف إطلاق النار ومحادثات الرهائن التي كانت جارية آنذاك.
تأتي عملية اغتيال هنية وسط مناوشات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في أعقاب قصف صاروخي السبت على الجولان، ثم رد إسرائيلي بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت حركة حماس والحرس الثوري الإيراني فجر الأربعاء اغتيال هنية في طهران، بعد ساعات من حضوره مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتم اغتيال هنية بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة، وقالت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية إنه تم استهداف مقر إقامة هنية في طهران.