تُسيطر حالة من الذعر والقلق على سكان منطقة الفواخير بحي غرب مدينة أسيوط، حيث تهدد انسدادات شبكة الصرف الصحي حياتهم، مُسببة تصدعات في المنازل وتكوُّن برك من مياه الصرف داخل أساسات العقارات، مما يؤثر عليها بشكل كبير.
شكاوى السكان والمخاطر
أوضح أحد السكان أن المنازل تقع في منطقة منحدرة للغاية، بمنخفض يصل إلى أكثر من 6 أمتار عن سطح الأرض بمنطقة الفواخير، مما أدى إلى تجمعات دائمة لمياه الصرف الصحي، مُهددًا المنازل بالانهيار على ساكنيها.
أضاف أحد سكان العقارات بالمنطقة: “مياه الصرف غمرت غرف المنازل وتسببت في تصدع الحوائط بشكل كامل، ونخشى من انهيار المنازل في أي وقت”. أشار إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى رئاسة حي غرب مدينة أسيوط دون أي جدوى.
وقد رصدت كاميرا “البورصجية” تضرر سكان منطقة الفواخير بسبب تسرب مياه الصرف الصحي داخل المنازل.
حادث الانهيار وتدخل المحافظ
كانت منطقة الفواخير قد شهدت أمس السبت انهيار منزل مكون من 3 طوابق، أسفر عن مصرع مسنة وإنقاذ 3 أشخاص من تحت الأنقاض.
من جانبه، أجرى اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة تفقدية لموقع المنزل المنهار في أعقاب الحادث الذي أسفر عن وفاة سيدة تبلغ من العمر 77 عامًا، وإصابة شخص آخر، بينما نجحت فرق الإنقاذ في إخراج ثلاثة أشخاص آخرين كانوا داخل العقار وقت الانهيار.
كانت غرفة الأزمات والعمليات المركزية بالمحافظة قد تلقت بلاغًا بوقوع الحادث، وعلى الفور دفعت بقوات الحماية المدنية ووحدات الإنقاذ السريع وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث فُرض طوق أمني بمحيط العقار وفُصلت المرافق الأساسية من كهرباء وغاز ومياه، حفاظًا على سلامة المواطنين.
أكد أبو النصر متابعته للحادث منذ اللحظة الأولى، موضحًا أن جميع أجهزة المحافظة تعمل بكامل طاقتها لتقديم الدعم اللازم. كما وجه بتشكيل لجنة هندسية متخصصة من مديرية الإسكان لمعاينة موقع العقار المنهار وفحص المباني المجاورة للتأكد من سلامتها الإنشائية واتخاذ الإجراءات الهندسية اللازمة لضمان أمان السكان.
كما كلف محافظ أسيوط مديرية التضامن الاجتماعي بسرعة التدخل وتقديم كافة أوجه الدعم للأسر المتضررة، وتوفير سكن بديل لثلاث أسر تضررت جراء الحادث، إلى جانب صرف مساعدات عاجلة، ومتابعة الحالة الصحية للمصاب الذي نُقل إلى مستشفى الإيمان العام لتلقي الرعاية الطبية الكاملة حتى يُشفى.
شدد المحافظ على استمرار التنسيق بين الجهات المعنية، وتكثيف الجهود للانتهاء من أعمال الحصر والتقييم الفني للعقار، مؤكدًا أن سلامة المواطن وأمنه أولوية لا تقبل التهاون.
