سلايدرعالم

مع تصاعد العدوان على غزة.. هل اقترب موعد الإعلان عن تبادل الأسرى؟

مع دخول العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر يومه الـ46 تواليًا، لاحت في الأفق بوادر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويواصل جيش الاحتلال، محرقته الدامية في قطاع غزة، بشن المزيد من الغارات والأحزمة النارية مع استمرار حصار المستشفى الإندونيسي، وتواصل قصف المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها، وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة

ضوء أخضر

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن أن حكومة الاحتلال في تل أبيب برئاسة بنيامين نتنياهو أعطت الضوء الأخضر؛ لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “حماس”.

بدورها ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين من تل أبيب أن هناك “انفراجة” في سياق الاتصالات من أجل الإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين في غزة.

وفي 7 أكتوبر الماضي، أسرت الفصائل الفلسطينية نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، في مستوطنات محيط قطاع غزة، وقالت إن تحريريهم سيكون نظير مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

اقتراب التوصل لاتفاق

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” فجر اليوم، في بيان أرسله أحد مساعديه لرويترز إن الحركة “تقترب من التوصل لاتفاق الهدنة” مع إسرائيل.

وقال: “سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.

وحول طبيعة اتفاق الهدنة أوضح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق: “الإفراج عن عدد متفق عليه من أسرى الاحتلال من النساء والأطفال سوف يقابله الإفراج عن النساء والأطفال من أبناء شعبنا في سجون الاحتلال”.

وأشار إلى أنه “إذا تم الإعلان عن اتفاق فسيكون مقبولا ومرضيا لنا وسيعبر عن مطالب المقاومة”، مشددًا على أن “الإسرائيليين يحاولون التفاوض في ظل العدوان لكسر المقاومة وهذا لم ولن يحدث”.

تفاصيل الصفقة

وتشمل تفاصيل الصفقة الظاهرة إطلاق سراح حوالي 70 أسيرًا إسرائيليًا على عدة دفعات، 50 أسيرًا معظمهم من الأمهات والأطفال، الذين تعرف حماس مكان وجودهم، وحوالي 20 آخرين تقول حماس أنهم لا يعرفون مكانهم ولا يتحملون أي مسؤولية عنهم، بحسب وسائل إعلام عالمية.

في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح أكثر من 100 أسير فلسطيني، من النساء والاطفال وكبار السن، وستسمح بنقل الوقود إلى قطاع غزة.

وفي وقت لاحق، أكد متحدث باسم البيت الأبيض اقتراب التوصل لاتفاق من أجل إطلاق سراح الرهائن من غزة.

وأضاف المتحدث، في بيان مساء أمس “نعمل على مدار الساعة من أجل التوصل لاتفاق بشأن الرهائن ونعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى”.

وفي وقت سابق، أفادت تقارير أمريكية إنه “إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم تنفيذه على مرحلتين، الأولى، تطلق فيها حماس سراح نحو 50 امرأة وطفلا مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام”.

وأضافت أنه “خلال الهدنة، ستجد حماس مزيد من النساء والأطفال المحتجزين لدى فصائل أخرى حتى يتسنى إطلاق سراحهم في مرحلة ثانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *