يجتمع قادة دول بريكس ذات الاقتصادات الناشئة والتي تمثّل نحو رُبع ثروة العالم، في الفترة بين 22 و24 من الشهر الجاري في جوهانسبرج في قمّة ترمي لتوسيع نفوذ التكتّل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية.
مصرفيون: انضمام مصر المحتمل لمجموعة البريكس يخفف من وطاة الدولار ويفتح أبواب جديدة للاستثمار
وتُعقد قمة بريكس هذا العام تحت عنوان “بريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة”.
وأعلنت جنوب إفريقيا أن أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، فيما قدّمت 23 دولة طلبات رسمية لذلك.
طلبات الانضمام
قدمت عدة دول عربية وهي: مصر والجزائر والسعودية والإمارات بالإضافة إلى البحرين والكويت والمغرب وفلسطين، طلبات رسمية للانضمام إلى بريكس، من بين 23 دولة قامت بالخطوة نفسها، وفق ما أعلنته رئاسة جنوب إفريقيا.
ففي 7 أغسطس الجاري، قالت وزيرة الخارجية في جنوب إفريقيا ناليدي باندور، في بيان، “لدينا طلبات رسمية باهتمام قادة 23 دولة بالانضمام إلى بريكس، والعديد من الطلبات غير الرسمية الأخرى بشأن إمكانيات العضوية “.
والدول التي طلبت الانضمام إلى بريكس رسميا هي: مصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنجلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا، وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات وفنزويلا وفيتنام.
ورجحت مصادر مسؤولة في تصريحات لوسائل إعلام عالمية أن توافق المجموعة على انضمام مصر والسعودية والإمارات والجزائر.
وفي يونيو الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن “انضمام مصر والسعودية والإمارات والجزائر إلى بريكس، سيثري المجموعة بسبب ما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي”.
معايير محددة
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن مصادر مطلعة، أن المحادثات بين أعضاء مجموعة البريكس تركز الآن على وضع معايير محددة للدول التي تريد الانضمام، والتي سيتعين على الأعضاء الحاليين أن يقرروا ما إذا كانوا سيوافقون عليها.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الوصول لأرضية مشتركة بشأن توسيع الكتلة من أولويات الاجتماعات الجارية، ومن المتوقع ترك قبول الأعضاء الجدد للاجتماعات المستقبلية.
الرباعي العربي يضيف 1.5 تريليون دولار
فيما تشير بيانات البنك الدولي إلى أن المجموعة العربية المتقدمة لعضوية بريكس تمتلك اقتصادات ناشئة ذات نمو سريع واحتياطات ضخمة من موارد الطاقة العالمية وبنى تحتية لربط طرق التجارة بين القارات الثلاث آسيا وافريقيا وأوروبا.
وتشير بيانات البنك العالمي الصادرة اليوم الأربعاء إلى أن الدول العربية الأربع التي تقدمت بطلب الانضمام إلى بريكس ستضيف تريليون و500 مليار دولار إلى اقتصاد المجموعة البالغ 26 تريليون دولار والذي يمثل 31.5% من الاقتصاد العالمي مقابل 30.7% لمجموعة الدول الصناعية السبع (أمريكا، اليابان، كندا، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا).
وتظهر بيانات البنك الدولي أن حجم اقتصاد السعودية يبلغ 838 مليار دولار و507 مليارات دولار للإمارات و404 مليارات دولار لمصر و163 مليار دولار للجزائر.
تحالف اقتصادي منافس لمجموعة السبع
ويقود توسيع “تحالف بريكس” إلى تعزيز دورها كتحالف اقتصادي يتمتع بمجموعة من المزايا التي تؤهله لمنافسة مجموعة السبع، وبما يتسق مع الأهداف الرئيسية التي أنشئ هذا التحالف من أجلها ككيان يسعى لخلق حالة من التوازن بالاقتصاد العالمي.
ومجموعة البريكس هي تكتل اقتصادي عالمي، بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر 2006، ويضم 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.