
أكد الفريق مهندس كامل، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، خلال زيارته إلى الصين ممثلًا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، على متانة العلاقات المصرية الصينية التي تطورت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
جاء ذلك خلال لقائه بالسيد جيانج جو تشينج، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني المختص بقطاعي النقل والصناعة، بحضور وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني جين تشانج لونج، والسفير خالد نظمي سفير مصر في بكين، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات بين البلدين تستند إلى تاريخ طويل من التعاون، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، قبل أن ترتقي في عام 2014 إلى شراكة استراتيجية شاملة. كما نقل تحيات الرئيس السيسي إلى نظيره الصيني شي جين بينج، مؤكدًا اعتزاز مصر بالصين كشريك استراتيجي في مختلف المجالات، خاصة في إطار مبادرة “الحزام والطريق” والتعاون الصيني الأفريقي.
واستعرض الوزير حجم الاستثمارات الصينية في مصر، موضحًا أن نحو 3000 شركة صينية تعمل في السوق المصرية في قطاعات متنوعة، منها النقل البحري والسككي والصناعات التحويلية. كما أشار إلى التعاون مع شركات كبرى مثل “تيدا” و”هاير” و”لونج مارش” و”هاتشيسون” و”CRRC”، بالإضافة إلى مباحثاته مع رئيس شركة “أفيك” بشأن استكمال المرحلة الثالثة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT والتعاون في المرحلة الرابعة.
وشدد الوزير على أهمية زيادة عدد المصانع الصينية في مصر وتوطين صناعات استراتيجية، مثل السيارات الكهربائية ومكونات الطاقة المتجددة، بما يلبي احتياجات السوق المحلي ويدعم خطط التصدير.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني حرص بلاده على تعزيز التعاون الصناعي مع مصر، مشيدًا بمناخ الاستثمار الواعد الذي توفره القاهرة وموقعها الجغرافي المتميز على قناة السويس. وأوضح أن الحكومة الصينية تضع مصر في مقدمة أولوياتها لتوسيع الصناعات الخضراء، وعلى رأسها صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، بما يعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ويدفع نحو شراكات استثمارية جديدة.