
تواصل مصر تحقيق خطوات متقدمة في تعزيز مكانتها العالمية بصادرات المشغولات الذهبية، مدفوعة بقدرات إنتاجية متطورة وسمعة قوية في الأسواق الخارجية.
وفي إنجاز جديد يعكس تزايد الطلب العالمي على الذهب المصري عالي الجودة، أعلنت شركة كيرمينا عن نجاحها في تصدير شحنة جديدة من منتجاتها إلى السوق الأمريكي، بلغ وزنها 12 كيلوجرامًا، لتكون بذلك الشحنة الرابعة التي تصدرها الشركة إلى الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة.
وقال ممدوح عبد الله، رئيس مجلس إدارة شركة كيرمينا، إن تصدير هذه الشحنة يمثل إنجازًا مهمًّا في مسيرة الشركة نحو تعزيز وجودها عالميًّا، خاصة في السوق الأمريكي، الذي يُعد من أكثر الأسواق العالمية تطلبًا من حيث الجودة والالتزام بالمعايير التنظيمية الصارمة.
وأوضح عبد الله أن الشركة استطاعت تلبية الاشتراطات الفنية والتشريعية التي تفرضها الجهات المنظمة في الولايات المتحدة على واردات الذهب والمشغولات، بفضل التزامها بأعلى معايير الجودة والتوثيق والتغليف، ما ساهم في بناء علاقات شراكة طويلة الأمد مع عملاء أمريكيين، وتكرار التعاقدات خلال الفترة الماضية.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن السوق الأمريكي يحظى بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للشركات المصرية العاملة في قطاع الذهب، كونه سوقًا ضخمًا قادرًا على استيعاب كميات كبيرة من المشغولات ذات القيمة المضافة العالية، وهو ما يشجع الشركة على زيادة استثماراتها في التطوير والتوسع، ما ينعكس إيجابيًّا على الاقتصاد المحلي.
وأشار عبد الله إلى أن الشركة تخطط لمواصلة نشاطها التصديري خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع التركيز على التوسع في أسواق جديدة، خاصة في أوروبا ودول الخليج، في ظل استقرار معدلات الإنتاج وتزايد الطلب الخارجي على المشغولات المصرية المميزة بجودتها وتصاميمها الفريدة.
ولفت إلى أن توسع نشاط التصدير يساهم في زيادة الحصيلة الدولارية للدولة من خلال تحصيل قيمة الصادرات بالعملة الأجنبية، كما يعزز من تشغيل المصانع ويوفر المزيد من فرص العمل. وأكد أن التصدير يمثل حلًّا مهمًّا لتعويض تراجع المبيعات في السوق المحلي، من خلال تشغيل خطوط الإنتاج لفترات أطول، بما يضمن استدامة النمو الصناعي وزيادة القدرة التنافسية للصناعات المصرية في الخارج.
وتشهد صادرات الذهب المصري، خاصة المشغولات الذهبية، انتعاشًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، بدعم من ارتفاع الطلب الخارجي على المنتجات المصرية التي تتميز بالتنوع والابتكار في التصاميم، إلى جانب التزام المصانع المحلية بأعلى معايير الجودة العالمية.