تستعد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث “اتفاقية برشلونة” في الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر المقبل، في خطوة تؤكد التزامها بحماية البيئة البحرية وتعزيز التعاون الإقليمي في منطقة البحر المتوسط.
وعقدت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة، منال عوض، اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة استعدادات وزارة البيئة لاستضافة المؤتمر، مؤكدة على ضرورة الإعداد الجيد للمؤتمر، لضمان الخروج بقرارات إيجابية تسهم في معالجة التحديات البيئية التي تواجه إقليم البحر المتوسط، والحفاظ على النظام البيئي البحري الفريد باعتباره شريان حياة للدول المطلة على البحر المتوسط.
وتناول الاجتماع متابعة الإجراءات الجارية، بدءًا من توقيع اتفاق البلد المستضيف، وتصميم الأحداث الجانبية، والتنسيق مع سكرتارية الاتفاقية في أثينا لتلقي عروض الشركاء الراغبين في تنظيم فعاليات علمية وثقافية على هامش المؤتمر، إلى جانب إعداد مسودة الإعلان الوزاري ومراجعة القرارات الختامية للمؤتمر لضمان صياغتها النهائية.
واستمعت عوض إل الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها خلال العام الحالي في إطار الاتفاقية، وتقييم الوضع المالي والمساهمات وميزانية المراكز الإقليمية، بما يضمن الاستفادة المثلى وتحقيق أهداف الاتفاقية.
وأشارت إلى أن لإعلان الوزاري سيكون “اقتصاد أزرق مستدام من أجل منطقة متوسطية مرنة وصحية”، مشيرًا إلى التركيز على أولويات مصر الوطنية، بما في ذلك الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، ضمن مجموعة عمل لوجيستية تضم كافة الجهات المعنية.
يُذكر أن اتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث تُعد الإطار القانوني والمؤسسي للتعاون بين 22 دولة منذ اعتمادها عام 1976، استنادًا إلى خطة عمل البحر الأبيض المتوسط التي أطلقتها الأمم المتحدة لحماية البحار الإقليمية عام 1974، لتكون نموذجًا للتنسيق الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية.
