قال مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، إنّ الدولة تولي اهتماما كبيرا بالسياحة بما في ذلك السياحة العلاجية، نظرًا لدورها المهم في دعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي للسياحة الصحية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي.
وقال تاج الدين، إنّ تجربة مصر في السياحة العلاجية طويلة المدى، فقد استقبلت ضيوفًا من المنطقة العربية وإفريقيا خلال السنوات الماضية وبأعداد ليست بالقليلة من طالبي التشخيص والعلاج أو إجراء عمليات من مختلف الجراحات.
وأكد أن مصر تمتلك القدرات اللازمة للنجاح في هذا المجال ويمكنها أن تحقق مليارات الدولار منه، إذ إن كل مؤسسات الدولة الصحية قادرة على دعم السياحة العلاجية داخل البلاد، لافتا إلى أن هناك دولا كبيرة جدا قائمة اقتصاديا بشكل كامل على هذا النوع من السياحة.
وقال “أنواع السياحة في مصر كثيرة، وعندما راجعنا المواقع الاستشفائية وجدناها كثيرة، ومع التوسعات والتوقعات المستقبلية بوصول مصر لـ30 مليون سائح وحسب الإحصاءات، هناك نسبة مقدرة بالاستفادة من السائحين في السياحة العلاجية”.
وأضاف مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية أن الكوادر البشرية المصرية قادرة على تقديم خدمات السياحة العلاجية، وكذلك المنشآت الطبية، ومصر بشكل عام، فقد استطاعت الدولة توطين كل ما هو جديد في مجال الطب، وكل المراحل العلاجية، لذا هي مؤهلة للقيام بتقديم خدمات السياحة العلاجية.
من جهتها، قالت رنا حجي، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن حجم السياحة العلاجية العالمية تخطى 100 مليار دولار، وفي الشرق الأوسط وإفريقيا، من المتوقع أن يصل حجم صناعتها إلى 135 مليار دولار بحلول 2026.
وأكدت خلال كلمتها، أن مصر تحظى بمكانة تؤهلها للوصول لدور كبير في هذا المجال، وأصبحت أول بلد يصل إلى المستوى الذهبي في القضاء على “فيروس سي” وفقا لمعايير الصحة العالمية.
وأضافت أن مصر تملك كل المقومات الأساسية لإنجاح السياحة العلاجية، فقد تعددت إنجازاتها في استئصال العديد من الأمراض الخطيرة مؤخرًا.