اقتصاد

مركز معلومات الوزراء: ارتفاع مساهمة القطاع الخاص إلى 66٪.. وتحديات البيروقراطية تعرقل النمو

أكدت الدكتورة هبة عبد المنعم، رئيس اللجنة العلمية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن التعليم العالي في مصر شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد الجامعات إلى 130 جامعة، في مؤشر يعكس التوسع في البنية التعليمية وجودتها.

وأضافت أن 20 جامعة مصرية أصبحت ضمن تصنيف QS العالمي، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في جودة التعليم والبحث العلمي.

وجاءت تصريحات عبد المنعم خلال مشاركتها في فعاليات قمة التكنولوجيا والأعمال الدولية 2025 التي نظمتها كلية إدارة الأعمال والاقتصاد بجامعة بدر بالقاهرة تحت شعار: “تكنولوجيا ذكية.. لأعمال أكثر ذكاء”.

وأوضحت عبد المنعم أن مصر تمتلك مجموعة من العلماء المرموقين في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وجود باحثين مصريين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم وفق تصنيف جامعة ستانفورد، بما يؤكد قوة الكفاءات البحثية الوطنية.

وفيما يتعلق ببيئة العمل والاستثمار، أشارت إلى أنها لا تزال تواجه تحديات تتطلب المزيد من التحسينات، خاصة في ما يتعلق بدعم القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وثيقة سياسة ملكية الدولة

وأكدت أن وثيقة سياسة ملكية الدولة أسهمت في رفع مساهمة القطاع الخاص من 37% إلى نحو 66%، إلا أن الطريق ما زال بحاجة إلى مزيد من الجهد لتخطي العوائق الحالية.

كما شددت على أهمية تخفيف الأعباء التنظيمية وتقليص البيروقراطية باعتبارهما من أبرز التحديات التي تعيق توسع القطاع الخاص.

مؤشر مرونة الاقتصاد

وتطرقت عبد المنعم إلى مؤشر مرونة الاقتصاد المصري، موضحة أن الدولة تمتلك قدرة واضحة على مواجهة الأزمات العالمية، غير أن نقطة الضعف الأساسية لا تزال متركزة في الاقتصاد المعرفي وإنتاج ونشر المعرفة، وهو ما يتطلب إصلاحات عميقة.

مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي

وأشارت إلى أن مصر تقدمت أكثر من 20 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، لكنها لا تزال في المركز السابع عربيًا و65 عالميًا، مما يستدعي تعزيز البنية الرقمية، وتأهيل الكوادر، وتطوير سياسات الذكاء الاصطناعي.

وفي ختام حديثها، لفتت عبد المنعم إلى تجاوز حجم القروض الاستهلاكية لدى شركات التمويل الاستهلاكي حاجز 2.5 مليار دولار، مؤكدة ضرورة تعزيز الضوابط المالية وتشجيع الإنتاج الحقيقي بدلًا من الاعتماد المتزايد على الاستهلاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *