ناقش رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، مع نظيره اليمني عوض بن مبارك، التطورات الحالية في البحر الأحمر وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والبيئية على اليمن ومصر ودول المنطقة عموما.
وأكد مدبولي خلال اتصال تلقاه من نظيره اليمني دعم مصر لليمن وحكومتها الشرعية والحرص على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية.
وتشاور الجانبان بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لتوحيد وجهات النظر.
كما ناقشا “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة وضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
يأتي ذلك بينما توعدت جماعة “أنصار الله” اليمنية بتوسيع نطاق هجماتها في البحر الأحمر إلى مدى لا تتوقعه إسرائيل، إذ تعهد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في كلمة ألقاها مساء الخميس، بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح، في حين أقرت الولايات المتحدة بأن الجماعة لا تزال تملك ترسانة قوية رغم الضربات التي تلقتها.
وقال الحوثي إن عمليات الحوثيين التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة في قطاع غزة، ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
وأدان بيان مشترك صادر عن بعثات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان ونيوزلندا لدى اليمن، هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ودعا البيان جماعة الحوثي إلى وقف هذه الهجمات على الفور، معتبرا إياها غير قانونية ولا تخدم سوى زعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالشعب اليمني.
ومنذ نوفمبر الماضي، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، وذلك “نصرة للشعب الفلسطيني في غزة”.
وتراجعت إيرادات قناة السويس جراء هذه الهجمات، بنسبة تراوحت بين 40 و50 في المئة، وفقا لما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
