
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، توقيع عقد مشروع إنشاء مجمع صناعي متكامل لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية لشركة “صن ريف سولار– Sunrev Solar” الصينية، داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة، التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
جاء التوقيع بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقع العقد تساو خوي، العضو المنتدب لشركة “تيدا”، وخي فاي، العضو المنتدب لشركة “صن ريف سولار”.
يتضمن المشروع إنشاء مصنعين متكاملين لإنتاج الخلايا الشمسية (Cells) بقدرة 2 جيجاوات، والوحدات الشمسية (modules) بقدرة 2 جيجاوات، كمرحلة أولى، فيما تشمل المرحلة الثانية توطين إنتاج المواد الخام الأساسية مثل السيليكون (Ingot)، ورقائق السيليكون (Wafer)، بخلاف الخلايا والوحدات بالمرحلة الأولى.
ونوه مدبولي بإمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في جذب المزيد من الاستثمارات لها في مختلف القطاعات، مشيرا إلى الاهتمام بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات لهذا القطاع الواعد، لافتا إلى الجهود المبذولة حالياً لتوطين صناعة مختلف المكونات والمستلزمات الخاصة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال وليد جمال الدين إن المشروع يُعد من أكبر الاستثمارات الصناعية في مجال مستلزمات الطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث يُقام على مساحة 200 ألف متر مربع، باستثمارات إجمالية تُقدر بـ 200 مليون دولار أمريكي، مُقسمة على مرحلتين: بقيمة 90 مليون دولار للمرحلة الأولى، و110 ملايين دولار للمرحلة الثانية، وأنه من المقرر أن يُسهم المشروع خلال مرحلتيه في توفير أكثر من 1800 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب تحقيق قيمة مضافة كبيرة عبر تصدير منتجاته إلى الأسواق الإقليمية والدولية، بعائدات سنوية متوقعة تصل إلى 300 مليون دولار.
وأعلن وضع حجر الأساس للمشروع غدا الخميس، الموافق 19 يونيو 2025، حيث من المتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى من المشروع خلال النصف الأول من عام 2026، مؤكدًا أن المشروع يعكس ثقة كبرى الشركات العالمية في مناخ الاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويعزز من استراتيجية الهيئة في توطين الصناعات المتقدمة وتكامل سلاسل إنتاج وتوريد مستلزمات الطاقة الشمسية؛ لتصبح سلسلة الإنتاج في مصر مكتملة من المواد الخام حتى المنتج النهائي، مشيرًا إلى حرص الهيئة على تقديم كافة التيسيرات والتسهيلات التي تضمن سرعة تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المستهدف.