
عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري “أسعد الشيباني” مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره الروسي “سيرجي لافروف”، اليوم الخميس، في قصر الضيافة بالعاصمة موسكو، وذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها “الشيباني” إلى روسيا.
وخلال المؤتمر، أكد وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” دعم بلاده لتنمية العلاقات الثنائية مع سوريا على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة.
وأشار “لافروف” إلى مناقشة عمل السفارات والأوضاع الراهنة في سوريا، لافتًا إلى أن حوالي 4 آلاف طالب سوري يدرسون في الجامعات الروسية، وثمّن الخطوات التي تتخذها دمشق لتأمين الدبلوماسيين الروس.
وعبر “لافروف” عن أمله في أن يتجاوز الشعب السوري التحديات التي يواجهها، متطلعًا لحضور رئيس الإدارة السورية “أحمد الشرع” القمة الروسية العربية التي ستعقد في روسيا في أكتوبر المقبل، ومعربًا عن أمله في عودة الوضع في سوريا إلى طبيعته.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية والمغتربين السوري “أسعد الشيباني” بأن هذا الاجتماع يمثل “بداية حوار مدروس ننطلق من دروس الماضي لرسم حدود سياسية من أجل المستقبل”.
وأشار “الشيباني” إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تعطل مسار إعادة الإعمار في سوريا، مؤكداً تلقيه “التزاماً روسياً برفض الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأكد “الشيباني” أن سوريا، منذ “تحرير البلاد”، فتحت أبوابها للعالم وتتطلع لإقامة علاقات دولية قائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
كما أعرب “الشيباني” عن تطلع سوريا إلى تعاون وتنسيق كامل مع روسيا لدعم مسار العدالة الانتقالية فيها بما يضمن إعادة الاعتبار للضحايا، ووصف العلاقات السورية الروسية بأنها تمر “بمنعطف حاسم وتاريخي”، وأن التعاون مع روسيا يقوم على أساس الاحترام، معتبرًا أن اجتماع اليوم قد يساهم في تعافي سوريا.
وتطرق وزير الخارجية السوري، أيضًا إلى الأوضاع الداخلية، مشيرًا إلى أن انسحاب قوات الحكومية من السويداء تلاه “حرب مناطقية”، وشدد على أن الحل يكمن في أن “تكون الدولة هي من تحمي المدنيين في السويداء”، مؤكدًا أن “أي سلاح خارج إطار الدولة سيؤدي إلى أحداث تزعزع الاستقرار كما حصل مؤخرًا في السويداء”، وأضاف أن “شرطنا مع إسرائيل عدم استخدام ورقة الأقليات”، وأن الدولة “ملتزمة في محاسبة أصحاب الانتهاكات وحماية جميع الأقليات”.