سلايدرعالم

مجلة أمريكية تنتقد ترشيح “روبرت كينيدي” لتولي مسئولية الصحة في أمريكا

برز اسم “روبرت كينيدي جونيور”، على الساحة العالمية منذ الانتخابات الأمريكية كشخصية رئيسية في حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الانتخابية وكشخصية محتملة في إدارته القادمة، بعد التخلي عن محاولته للترشح للرئاسة وتأييده لترامب.

روج كينيدي لشعار “اجعل أمريكا صحية مرة أخرى”، كما وعد بإتخاذ دور كبير في توجيه السياسة الصحية، وقال ترامب إنه سيُمكن كينيدي من الانطلاق بأفكاره فيما يتعلق بالصحة والغذاء والأدوية.

من هو روبرت كيندي؟ 

وفي هذا الصدد، تحدثت مجلة “ذا كونفرسيشن” الأمريكية عن روبرت كيندي باعتباره المرشح الأقوى للقيام بدور مهم في مجال الصحة.

ووفقًا للصحيفة، وُلد روبرت كينيدي جونيور في عائلة سياسية أمريكية شهيرة، حيث إن والده روبرت إف. كينيدي، الذي شغل منصب المدعي العام الأمريكي في عهد رئاسة شقيقه جون ف. كينيدي، وكان روبرت ف. كينيدي حينها عضوًا في مجلس الشيوخ قبل اغتياله أثناء ترشحه للرئاسة عام 1968.

ويعد روبرت ف. كينيدي الابن، محاميًا وناشطًا بيئيًا بارزًا وفعالًا، وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، كان معروفًا بتبنيه لنظريات المؤامرة المختلفة وباعتباره مصدرًا رئيسيًا لنشر معلومات مضللة حول اللقاحات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ما الدور الذي سيلعبه؟

على الرغم من أن ترامب تعهد علنًا بأن يكون لكينيدي دور رئيسي، فمن غير الواضح ما هو هذا الدور.

وبناء على مقطع فيديو نشرته مجلة “بوليتيكو”، قال كينيدي إنه وعد بالسيطرة على وكالات الصحة العامة الفيدرالية، بما في ذلك وزارة الصحة والخدمات الإنسانية والوكالات الفرعية التابعة لها، فضلاً عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارة الغذاء والدواء والمعاهد الوطنية للصحة.

موافقة الكونجرس

واعتبرت مجلة “ذا كونفرسيشن” أن مثل هذه السلطة واسعة النطاق، ستكون “غير مسبوقة”، مشيرة إلى أن التعيينات في الوكالات الرئيسية والمناصب الوزارية في الحكومة الأمريكية تتطلب موافقة الكونجرس، لذا فإن افتقار كينيدي إلى الخبرة في مجال الرعاية الصحية وغياب التدريب العلمي والمؤهلات، سيجعل الموافقة عليه غير مؤكدة، حيث ستعود مزاعمه غير العلمية إلى الظهور وسيكون هناك الكثير من القيل والقال.

وأضافت المجلة أنه حتى في حالة سيطرة كيندي على المنصب، فإن العديد من التغييرات التي تطرأ على هذه الوكالات الفيدرالية تتطلب إشراف الكونجرس.

تداعيات منصبه 

ومع ذلك، قالت المجلة إن هذا لا يعني التقليل من الضرر الذي قد يُسببه كينيدي، نظرًا لأن ترامب تحايل في السابق على موافقة الكونجرس في مناصب مختلفة من خلال تعيين “مسؤولين بالإنابة”، لذا فإنه حتى بدون أي منصب رسمي، فإن نفوذ كينيدي المحتمل في إدارة ترامب “مثير للقلق”.

وأشارت المجلة إلى أن كيندي نشر معلومات مضللة عن لقاحات فيروس “كورونا” أثناء الجائحة، حيث قال إن لقاحات كورونا لم يتم اختبارها بشكل كافٍ واستمر في الترويج إلى علاجات التي تم إثبات خطورتها، وخاصة عقار هيدروكلوروكوين والذي تم إثبات آثاره السامة على القلب.

وخلصت المجلة إلى أن الأضرار المحتملة المترتبة على ترقية كينيدي إلى مناصب السلطة والنفوذ لن تؤثر على الأمريكيين فقط، ولكن ستكون هناك آثار عالمية أيضًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *